-A +A
ماجد قاروب
@majedgaroub

لن أخوض في الغايات والأهداف والنتائج السياسية والأمنية والاقتصادية والإعلامية على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والعالمي، فهناك المتخصصون والمطلعون الأقدر والأجدر لشرح ذلك.


لكني سأعلق على أهم الخطوط الأساسية كمواطن تابع الحدث عبر الإعلام الوطني والعربي والعالمي.

هذا الحدث أكد المكانة الحقيقية لبلادي السعودية كقيادة للعالم الإسلامي على مستوى العالم، وهذا ما يجب أن نفخر ونفاخر به في كل محفل ويجب أن ينعكس على أسلوب حياتنا ومظهرنا أمام العالم، وأن نعي أننا دولة عظمى هادئة ليس بقوة السلاح ولا الاقتصاد، بل بقوة الدين والإسلام والحرمين الشريفين.

هذا الحدث أكد لنا في الداخل والعالم أن إيران الخمينية والنظام السوري والإخوان المسلمين وميليشيات الحوثي وحزب الله والقاعدة وأمثالهم هم الخطر الأكبر على الإسلام والمسلمين والعالم، وأنهم المغذي الأكبر والأخطر للإرهاب والتطرف والقتل والدمار حول العالم، وعلينا أن نتوقف عن التعاطف بالمظاهر والانخداع بالكلمات، فالحقيقة اليوم أصبحت ظاهرة كوضوح الشمس في عز النهار. إن قيادتنا الرشيدة المتمثلة في ثلاثة أجيال جمعت الحكمة والخبرة والحماس قادرة على تحقيق الطموحات والآمال ليس فقط الوطنية والمحلية، بل والعربية والإسلامية والعالمية، وإن ما يتم في اللقاء الإسلامي الأمريكي على الأرض السعودية ما هو إلا ترجمة حقيقية على أرض الواقع من أن أهم عوامل القوة السعودية هو بعدها العربي والإسلامي الذي استخدم على الوجه الأمثل لخدمة السعودية وشقيقاتها العربية والمسلمة حول العالم لتخليصهم والعالم من الإرهاب والتطرف، وبالتأكيد إن لذلك انعكاسا على التنمية الاقتصادية والتقارب السياسي ليكون للإسلام كلمة مسموعة ونافذة حول العالم.

إن الترتيب والتحضير لحدث في هذا الحجم من لقاء ملوك ورؤساء دول وحكومات مع مؤسسات المجتمع المدني والوفود المصاحبة والمشاركة يحتم أن نوجه فيه الشكر لقيادتنا الرشيدة وحكومتنا بجميع أركانها من أصحاب السمو الأمراء والوزراء والقيادات والجنود المجهولين من موظفي الديوان الملكي والحرس الملكي ومراسم وزارة الخارجية وجميع الأجهزة الأمنية وكل من عمل في التجهيز والترتيب بدءاً من موظفي الاستقبال والسنترال والضيافة؛ لأنهم أعطوا أفضل صورة عن السعودية الشعب والسعودية الحكومة والسعودية القيادة، وهذه الصورة من العمل الجاد والعطاء والتفاني والإخلاص يجب أن تستمر؛ لأنها هي

من سيحقق رؤية 2030، وهي التي ستجعل القطاع الخاص مؤهلاً بالكوادر الوطنية في أن يكون بحجم الطموح والتحديات، وهي التي ستحارب وتكافح الفساد بأنواعه.

تذكرت في ختام مقالي عبارة ارفع رأسك أنت سعودي، وتمنيت أن تكون عنوان مقالي، ولكني سأجعلها عنوان حياتي أتوارثها وأبناء الوطن عبر الأجيال.. شكراً سلمان الخير.