-A +A
حسين الشريف
كم هي جميلة تلك اللحظات التي تشعر فيها بالفخر والاعتزاز بعظمة وقيمة وطنك الغالي عندما يرتبط الأمر بصناعة حلم أبنائه.

شعور جميل وإحساس صادق لمسته في لحظة تاريخية دشنت فيها اللجنة الأوليمبية أحد برامجها العملاقة المميزة «رياضيو النخبة ذهب 2022» على نحو يواكب تطلعاتنا.


انتابني ذلك الشعور ليقيني التام بأننا على أعتاب مرحلة جديدة ونوعية تستهدف أحلامنا وطموحاتنا عبر مشروع من الممكن أن يعيد كتابة التاريخ الأوليمبي السعودي.

فما تم تدشينه لم يكن عملا عاديا يمكن لنا أن نقارنه بأعمال أخرى، ولم يكن برنامجا نسترجع معه برامج أخرى لم يكتب لها النجاح، وإنما عمل فتح أمامنا نوافذ جديدة للنظر للمستقبل بتفاؤل كبير نحو لجنة أوليمبية أطلت علينا بهويتها الجديدة، مشرعة أبوابها لمرحلة جديدة في التطوير والتغيير في طريقها للعالمية.

نعم، «رياضيو النخبة» عمل مختلف فكرا ومضمونا اختصر فيه الوقت وقنن، وأتاح الفرص والحوافز لمن يريد أن يذكره التاريخ في خدمة رياضة وطنه.

ولا شك أن هذ النجاح يسجل للأمير عبدالله بن مساعد وفريق عمله في رسم هذا النهج الجديد لمواكبة المنافسات الأوليمبية، ولم يتبق إلا أن نشارك نحن من أندية وإعلام ولاعبين بإيجابية، لضمان تفعيل هذا البرنامج بالشكل الصحيح.

وأشدد على دور الإعلام كأحد أهم الركائز التي تستند عليها اللجنة الأوليمبية لإنجاح البرنامج من منطلق إيماننا جميعا بأن الإعلام شريك للجنة في صناعة الأبطال، لذا حرصت اللجنة على تواجد الإعلام في اللحظة التاريخية لولادة المشروع الضخم ومعايشته عن قرب، مرددين بصوت واحد عاقدون العزم على الفوز.

لهذا، من الضروري أن يكون هناك حراك إعلامي يتمحور دوره حول إبراز قيمة ما شاهدناه من عمل، ويسير بخطى متوازية مع الخطط الإستراتيجية والرؤى المستقبلية، فالإعلام من شأنه تحقيق مصلحة عامة تضع الرياضة والرياضيين فوق كل اعتبار.

ومن المهم أيضا على اللجنة أن تعهد بهذه المسؤولية الكبيرة لكوادر مؤهلة تأهيلا كافيا، وعلى قدر كبير من المهنية والاحترافية التي يمكن أن تحقق الهدف المنشود، ويحملون نفس الهوجاس الذي يشغل بال صناع القرار الأوليمبي.

بقي أن نقول إن نجاح عمل كهذا لن يتم إلا بتعاون الجهات الحكومية التي وقعت معها اللجنة لبلورة البرنامج على أرض الواقع، فكم يحدونا الأمل بمشاهد طال انتظارها.

فألف شكر للأمير عبدالله بن مساعد، ولكل من ساهم في صناعة فجر جديد للرياضة السعودية.