الخديدي يقف على عربة البليلة. (عكاظ)
الخديدي يقف على عربة البليلة. (عكاظ)
-A +A
عبدالهادي الرزقي (الطائف)
asd1419000@



لم تغر الشهادة الجامعية الشاب حامد الخديدي، ولم يركن لها، فقد تركها في أدراج مكتبه، وراح يشمر عن ساعديه، فقبل 15 عاما، فتح الخديدي مشروعه الصغير في مدينة الرياض، تاركا مفهوم العيب للكسالى، وراح يتنقل عبر سيارة «وانيت» في شوارع مدينته يبيع البليلة بعد طهيها، لم يتوقع ذلك الإقبال، إلى أن طالبه الكثير من الزبائن بفتح فروع له في أماكن متفرقة، فكر في الأمر مليا، وبعد جهد ومثابرة وعمل دؤوب أصبح لديه أربعة فروع متفرقة، تدر له الكثير من المال، إضافة إلى فرع آخر في مدينة الطائف.

يحكي الخديدي قصته لـ«عكاظ» فيقول: «كانت بداياتي في مدينة الرياض وكنت أتنقل في سيارة نقل صغيرة، وعندما رأيت الإقبال يزداد عليَّ والناس يبحثون عن وجبتي، بعدها قررت تطوير مشروعي حتى أصبح عندي أربعة محلات كلها تبيع بليلة، ولم يكن افتتاح تلك الفروع في وقت بسيط بل أخذت مني الوقت والجهد، إلى أن سجلت «ذوق الحجاز» كاسم خاص بمنتجي، وأخذ صدى قويا، ومن هنا بدأت انطلاقتي الحقيقية، وفي البدايات استمررت على شاحنة واحدة الا أن طلب مني الكثير من الزبائن وبإلحاح فتح فروع أخرى في أماكن متعددة، علما بأن تكلفة المشروع الواحد تتراوح 120000ريال إلى 140000ريال وكان ذلك صعبا جدا في بداية مسيرتي ولكن بعد توفيق الله لي الذي سخر لي شخصا تبنى فكرتي وقرر دعمي ماديا وبدأت شراكة مباركة بيني وبينه».

ويؤكد الخديدي أن مشروعه يدر له دخلا جيدا، معتقدا لو أنه ركن إلى وظيفة بعد تخرجه من الجامعة، لما استطاع أن يوسع من دخله، ولأصبح رهين الوظيفة والمكتب.