-A +A
حسين الشريف
• دائما ما تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق الإنسان الضعيف هم أداء الواجب على الوجه الأكمل، على اعتبار أن المسؤولية «أمانة» تبرأت منها الجبال، وبالتالي علينا أن نكون حريصين على تأديتها بالشكل المطلوب.

• ويزداد الأمر هولا عندما تكون المسؤولية مضاعفة، كونك مؤتمنا مما يحتم علينا الوقوف على مسافة واحدة من الجميع لضمان تحقيق العدالة التي ننشدها.


• لكن أين ذلك.. يا من ورد اسمه في سيناريو قصة انتقال ياسر القحطاني التي سرد تفاصيلها الرئيس الأسبق للقادسية جاسم الياقوت مع الزميل بدر الفرهود في حفلة استثنائية لم تبح بكل أسرارها.

• جاسم الياقوت الذي قلب أوراق الماضي وكشف المستور وأظهر المستخبي وأسقط ورقة التوت عن كيفية إدارة اتحاد الكرة لمنظومة كرة القدم ونوعية المكيال التي تتعامل بها مع أندية الوطن. غفل عنه في لحظة تجل مع الذات أنه ثالث ثلاثة بمشاركته في هذا السيناريو لأمرين، الأول تنازله عن حق القادسية وهو المؤتمن عليه بمجرد مهاتفة عابرة من رئيس اتحاد الكرة ضاربا بمصلحة ناديه عرض الحائط، الأمر الآخر أنه لم يعمل بنصيحة قائده الإداري الأمير محمد بن فهد بالمحافظة على مصلحة القادسية، وهما عنصران كفيلان باستجوابه من قبل البيت القدساوي ومساءلته وإسقاط العضوية الشرفية منه كونه تهاون في التمسك بحقوق القادسية فضلا عن صمته طوال هذه الفترة

• وبقدر ما كان حديث الياقوت يشكل صدمة للكثير منا ممن كانوا يراهنون على اتحاد الكرة ورجالاته بقدر ما كان الأمر طبيعيا عند البعض، على اعتبار أن جميع ما طرح كان ملموسا للشارع الرياضي ولم يكن ينقصه إلا الدلائل، هو ما أشار إليه مما يجعلنا نتساءل ولا ننتظر الإجابة خوفا مما يحمله لنا المجهول من مفاجآت تصدمنا أكثر في أسماء أخرى نظن بها الظن الحسن.

• فالأسماء التي وردت في «مذكرات» الياقوت لها ما يبررها كونها تبحث عن مصلحتها، ولكن الذي لم أجد له تبريرا مقنعا، أن يتحول عضو مجلس إدارة اتحاد كرة بحجم الدكتور حافظ المدلج «الأكاديمي» إلى مندوب مفاوضات يجوب الشوارع مِــكَــرٍّ مِــفَــرٍّ مُــقْــبِــلٍ مُــدْبِــرٍ، متنقلا ما بين هذا وذاك، تاركا المهمة المناط بها ومن واقع أمانة المسؤولية الملقاة على عاتقه، ولكن المتتبع إلى مسيرة الدكتور لا يستغرب ما حدث، فالشواهد التي لا تزال تسكن أذهان الرياضيين لمواقفه المتباينة تجاه ناد وآخر.

• للأسف لم يكن حافظ المدلج الوحيد، فهناك أكثر من مدلج في الرياضة، وهناك أكثر من نادي الاتحاد من بين الأندية التي لم تحظ بذات النفوذ والحظوة، ولكن السؤال. كم نحتاج مثل جاسم الياقوت حتى يتم كشفهم؟.