-A +A
أسعد عبدالكريم الفريح
الأسد وأعمامه الروس وعصابة رأسه حزب إبليس وبطانته شلة الميليشيات المتعددة الأجناس دمروا حلب ليس حبة حبة بل حارة حارة ومنطقة منطقة طبعا وقبل ذلك كل شارع وكل دار، يقتلون بالكوم فلا مجال للرحمة في قلوبهم، هدموا المستشفيات والمساجد والمرافق الحيوية كافة، هم يريدون حلب جنازة يشبعون فيها رقصا، يطربون لسماع احتضار الموتى وأنين الجرحى ويستمتعون برؤية الدماء.

ويثملون إذا كانت هذه الدماء سالت من أطفال أو نساء، والمصيبة أن فصائل المعارضة تود أن تتحد لصد الاعتداءات من فرقة حسب الله المذكورة سابقا، وكانوا عشرات الفصائل بمختلف المسميات والأفكار والحسابات، عندما رأوْا بشائر التفوق رفعوا عناوين التفرق، ولو اتحدوا من ذلك الوقت ووضعوا مصلحة ثورتهم هي الأهم لما حصل ما حصل.


الآن بعد خراب البصرة بالعربي ومالطة بالمالطي، افتكروا الوحدة، لا تزال الأنانية تعشش في رؤوس هؤلاء ومثلهم في ليبيا وكذا في العراق الذين سيأتون في السياق عاجلا أم آجلا، أمخاخ مغلقة ووجوه عليها قترة.

وأما العالم «فاستناني» عند أقرب نجم في الفضاء إذا قدم ملء الكف مساعدة فعالة لهم! لأنه إذا وقفت الحرب فهذا يعني مسلسل الرعب الذي يسهرون عليه كل ليلة (وكل يوم) سينتهي فكيف يتسلون، فأفلام الرعب في السينما لا تعدل مزاجهم فالدماء التي تسيل فيها والرقاب التي تتطاير ليست حقيقة فهي تمثيل وهم يدركون ذلك فبأي عقل تفكر أن يفضلوا التمثيل على الحقيقة.

ثم هم خسرانين (أيه يا عيني) الحجر من الأرض والدم من أجساد العرب والمسلمين بناقص كم ألف خير على خير، يعني سيقيمون عزاء ويلطمون ويقولون والله المرحومين كانوا طيبين، ثم يضيفون وحسب قولنا يا جماعة إكرام الميت دفنه وادفنًوا يا مساكين موتاكم، وفي رأيي يجب دفن بعض الذين سببوا الكوارث لقضيتهم، وإن نسي الناس فالتاريخ لا ينسى ولا يرحم، أما العالم فقد حصل على جائزة فقدان الضمير بامتياز، وأما بوتين فيجب أن يقلد وسام القرف الأعلى وبجانبه قلادة هولاكو ونيشان هتلر ودرع فرعون. والبقية يكتفي كل منهم بميدالية برونزية صدئة، نداء لشعوب أوروبا وأمريكا أنتم صناع القرار نعلم أن لكم ضمائر حية وإذا أردتم تستطيعون أن توقفوا هذه المهزلة المريعة، الأمل فيكم، أما الساسة فالأفضل أن يذهبوا للكنداسة لتنقية ضمائرهم السوداء المليئة بالغش والكراهية، أما الشعوب الأخرى فدعوهم حتى يصحوا من نوم الغفلة بعد عمر طويل، دول معدودة وقفت مواقف يشهد بها التاريخ على رأسها المملكة العربية السعودية، ولكن لم تجد المساندة الكافية إلا من دولتين هما الإمارات وقطر، أما البقية فلا أظن لها ذكرا ولا في العدد القادم، والبقية في حياتنا في مفهوم العدل وبالذات في مجلس الأمن.