-A +A
حسين الشريف
• يقولون فلاسفة الإدارة أن أقصر طرق النجاح..استنساخ تجربة الناجحين...وأفضل سبل الارتقاء محاكاة المبدعين.

• ويقول علامة الإدارة الحديثة الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله.. إن الإداري الناجح لا يقوم بعمل إلا بعد أن يعرف كل ما يمكن معرفته عن العمل المناط به...


• بالتالي علينا كوسط الرياضي أن نؤمن بأن الخبرة المستقاة و التجارب العملية والمعرفة التامة بتفاصيل العمل هي مهارات الإداري الناجح

• ومع قرب الانتخابات الرئاسية لاتحاد الكرة...كم نحن في حاجة ماسة لمعرفة تلك المهارات في الرئيس الجديد لتجنب الإخفاق وتكرار الفشل، بدلا من المزايدة على بعضنا بأسماء لاتسمن ولاتغني من جوع كل راس مالها باصين وتيفو.

• لذا علينا أن نتأمل جيدا في المرشحين بعيدا كل البعد عن العواطف والميول والعلاقات الشخصية حتى لا نظلمها ولا نظلم أنفسنا ولا لرياضتنا... «فالتصويت...أمانة».

• ولاشك عندما نفحص تلك الأسماء بعقلانية فإننا سنشعر من الوهلة الأولى بأنها أسماء «خفيفة» تفتقر إلى مقومات الرئيس الذي يمل كرسيه، العمق الإستراتيجي الذي يدير بها منظومته.

• لا يعني بهذا أننا نصادر قيمتهم الإدارية مستقبلا فربما من بينهم الإداري الفذ والمسوق الجيد والقانوني الفطن وربما البعض منهم يقدم البرنامج الانتخابي المميز إلا أن هذا لا يكفي على أقل تقدير في الوقت الراهن دون الارتكاز على عنصر الخبرة. فالخبرة الرياضية مطلب لا يمكن تجاهله.. ولا يمكن اكتسابها بالمال أو الجاه مالم يسبق أن عمل في الإدارة الرياضية لعشرات السنين،..

• بالتالي قبل الركض خلف المرشحين يجب علينا أن نتحرى الدقة في خياراتنا... فكم من برنامج انتخابي تبخر مع سخونة المنافسة وكم من وعود ذابت من حرارة القرارات.

• بالتالي علينا إعادة التفتيش في أوراق المرشحين لعلنا نجد من هو أقدر على قيادة المنظومة حتى وإن اختلفنا معه في الميول... فرياضة الوطن أهم

• فأنجح الرؤساء الرياضيين في العالم هم ممن عملوا بالأندية والاتحادات الأهلية والتي أهلتهم لمعرفة طقوس العمل في دهاليز اللعبة، ولعل رئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر واحد من أبرز من أدار إمبراطورية كرة القدم.. لم يتحقق ذلك مالم يكن أمينا عاما في الفيفا لفترة طويلة لينعكس ذلك على إدارته مما أحدث نقلة نوعية للرياضة بكافة أذرعتها الاقتصادية والتسويقية والقانونية والفنية، فبغض النظر اتفقنا أو اختلفنا حيال نهايته، إلا أنه لا يمنع أن نستشهد بما صنع في تطور كرة القدم العالمية.