-A +A
حسام الشيخ (جدة)
لم يكن مستغربا أن ينتخب خالد بن حمد المالك نائبا لرئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين في أول تشكيل لها في العام 2004، فهو واحد من أقدم رؤساء التحرير في المملكة، إذ استمرت فترة رئاسته لتحرير الجزيرة ما ينيف عن 45 عاما، على مرحلتين، ارتبط اسمه خلالها بعصرها الذهبي.

تربطه علاقات ممتدة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إذ انتخب في العام 2004 رئيساً لمجلس إدارة مدارس الرياض الذي كان يتولى «سمو الأمير سلمان» رئاستها الفخرية إبان توليه إمارة الرياض.


وإضافة إلى قدراته الصحفية وخبراتها المتعددة، لدى المالك قدرة إحترافية على التواصل مع الأصدقاء والزملاء، ناهيك عن التزامه بالمعايير الصحفية مهما كانت صرامتها.

ولم يمل المالك المولود في القصيم عام 1944 من الركض في مهنة المتاعب، منذ عودته من الدراسة، سوى بضع سنوات بدأ خلالها مشواره العملي موظفا في وزارة التجارة.

وتعود بداياته، حين انطلق في العمل الصحفي محررا في كل من مجلة اليمامة وصحيفة الجزيرة، ليظل اسمه حاضرا بعد ذلك على صفحات الصحف السعودية، إثر إجراء عدد من اللقاءات والحوارات الصحفية مع ملوك ورؤساء دول عربية وأجنبية، كما مثل المملكة في مؤتمرات عدة، وحاضر في عدد من الندوات الثقافية داخل وخارج المملكة.

وفي 1972 أسندت إليه مهمة رئاسة تحرير صحيفة الجزيرة، تحولت خلالها الصحيفة من أسبوعية إلى يومية، كما تبنى إصدار صحيفة المسائية اليومية وأشرف على تحريرها في بداية صدورها في 1982، وظلت تصدر يوميا عن مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر قبل أن تحجب في 2001.

وعلى رغم ابتعاده عن رئاسة تحرير «الجزيرة» لأكثر من 14 عاما، عاد ليرأس تحريرها في 1999 وحتى الآن، إذ تبنى فور عودته إصدار أربع مجلات أسبوعية على شكل ملاحق توزع مع الصحيفة، وهي مجلة الاتصالات والعالم الرقمي والمجـلة الثـقافية ومـجلة الجزيرة، ومجلة نادي السيارات.

كلف في 1983 بإنشاء الشركة الوطنية الموحدة للتوزيع، التي تملكها المؤسسات الصحفية، وعين مديرا عاما لها، كما أصبح عضوا في مجلس إدارتها لمدة ست سنوات متواصلة.

وفي السنوات العشر الأخيرة، صدر للمالك ثلاثة كتب، كما شارك في تأليف كتاب رابع مع آخرين، ولبى طلب العديد من المؤلفين لكتابة مقدمات إصداراتهم.

يشار إلى أن هيئة الصحفيين السعوديين قبلت ترشح 16 صحفيا لعضوية مجلس إدارتها الجديد، المقرر انتخابه في الجمعية العمومية المزمع انعقادها غدا (الأربعاء) في مقرها بالرياض، إذ جاء (المالك) ضمن القائمة النهائية بأسماء المرشحين لعضوية الهيئة، التي ستنتخب 12 صحفيا فقط، في الجمعية التي تتشكل هذا العام من 472 صحفيا يمثلون الصحف والجهات الإعلامية الأخرى.