-A +A
علي الرباعي (الباحة)
لم يكن السعوديون يوماً مظنة التحول لمعمل تجارب لأفكار وافدة حاقدة. وأصوات شاذة مغرضة. عرفت بدعواتها المشبوهة للنيل من وحدة هذا الوطن. وخلق بلبلة في صفوف المواطنين من خلال تمرير تطلعاتهم البائسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي كل مرة يظهر ناعق مأبون منادياً لإشاعة الفوضى. وإدخال المواطنين دائرة الخروج على مبدأ طاعة ولي الأمر. يصدمه الرد العملي الحضاري على هذه الدعوات ومن يقف وراءها. إذ إن المجتمع السعودي بلغ من النضج وارتفاع معدل الوعي ما يؤهله لقراءة ما بين سطور الشعارات العمياء. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يجمع السعوديون مجددا على أن الأحداث بكل معطياتها تؤكد أن قوة التلاحم والتناغم بين القيادة والشعب أكبر وأقوى مما يعتقده الغاوون، وبرغم ما يحاوله (عميل هارب) من تهييج المواطنين وأخذهم نحو ما يعكر صفو الأمن وتسويق دسائسهم على البلاد عبر قنوات فضائية ووسائل تواصل مدسوسة، ليثبت المواطنون أنهم في انسجام تام مع وطنهم وقرارات قيادتهم. ما يكبد المارقين ومن يقف خلفهم من ناقمين وحاقدين ومشبوهين خسائر معنوية ومادية فادحة. ويرى الباحث الشرعي أحمد قاسم الغامدي لـ «عكاظ» أن الإضرابات بدعة مستوردة كونه لا أصل شرعيا لها في دولة البيعة. ويشير الغامدي إلى أن الله أمرنا بمخالفة المشركين فقال تعالى «إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء». لافتاً إلى أن المملكة أتاحت أكثر من وسيلة للتعبير عن الآراء (في إطار الأدب والسمع والطاعة) بياناً وكتابةً وكلاماً. مؤكداً أن الدعوة لإضراب أو مظاهرة مخالفة لمبدأ السمع والطاعة في المنشط والمكره. وعد المظاهرات والإضراب وسائل ملوّحة باستخدام القوة والعنف والمجابهة للدولة.

وأوضح أن هناك من يريد الشر لبلادنا إلا أن المواطنين لديهم من الوعي بدينهم والانتماء لوطنهم ما يعسّر على من يقف وراء هذه الدعوات تحقيق أهدافه. فيما أكد الكاتب سلمان العُمري لـ «عكاظ» أن التكاتف الوطني واللحمة السعودية تقف بقوة في وجه المؤامرات المشبوهة التي تستهدف وحدة المملكة وتماسك الشعب مع قيادته وولاة أمره التي تفرضه شريعتنا الغراء، كون المملكة بلاد الحرمين الشريفين، ومأرز السنة المحمديّة، ودولة القرآن الكريم، وناصرة الدين والمسلمين في كل مكان. وهي الدولة الوحيدة التي نفتخر ونفاخر بأنها مطبقة للشريعة الإسلامية. مؤكداً أنه في ظل المتغيرات الجارية فإن المرحلة القادمة تحتاج إلى رؤية جديدة يلزم الجميع أن يكونوا على قدر من المسؤولية لمواجهة مختلف التحديات، إذ إن الواجب التصدي لكل هذه الاختلافات والمفارقات لتكون اللحمة الوطنية أكثر تماسكاً ورسوخاً. وأضاف أن أهم منجز للسعوديين يتمثل في وحدتهم الوطنية التي هي مصدر تقدمهم وتطورهم وازدهارهم، واصفاً العلاقة بين الشعب والقيادة بالأبوية بما يجمع الحاكم من صفات القائد السياسي المحنك وكونه كبير العائلة الذي يجله ويقدره الجميع.


.. ويتصدون لهاشتاق #إضراب الشعب»

نادر العنزي (تبوك)

تصدى عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لهاشتاق مغرض حمل عنوان «#إضراب الشعب يوم الأحد»، أنشأه شخص خارج المملكة، وتصدر الترند العالمي منذ صباح أمس الأول (الجمعة)، مؤكدين أن الوحدة الوطنية خط أحمر لا يمكن المساس به.

وتحول الهاشتاق إلى تكاتف أبناء الوطن ضد المغرضين من أعدائه، مشيرين إلى أن الشعب السعودي قوي ومتحد ومخلص يعمل وينتج ويضحي لمصلحة مستقبله وأجياله، ووصفوا من أسسه بأنه من أعداء الوطن.

وأكد المغردون أن الشعب السعودي واع، ويدرك مصلحة وطنه، ويعرف أن تلك الرسائل ما هي إلا محاولة لزرع الفتنة وشق التلاحم بين القيادة والشعب، مشددين «مهما فعل السفهاء سيبقى الوطن شامخاً ومتماسكاً مع قيادته».

واستشهد المغردون بالنصيحة الشهيرة التي أطلقها الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز قبل وفاته، التي أكد فيها أننا وعقيدتنا ووطننا مستهدفون، وقال حينها «أقولها بكل وضوح وصراحة: نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا، أقولها بكل وضوح وصراحة في علمائنا الأجلاء، وطلبة علمنا، ودعاتنا، والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وخطباء مساجدنا.. دافعوا عن دينكم قبل كل شيء، دافعوا عن وطنكم، دافعوا عن أبنائكم، ودافعوا عن الأجيال القادمة، يجب أن نرى عملاً إيجابياً، ونستعمل كل وسائل العصر الحديثة لخدمة الإسلام، ونقول الحق ولا تأخذنا في الحق لومة لائم. لنستعمل القنوات التلفزيونية، ونستعمل الإنترنت.. وأنتم كل مرة تقرأون ما فيه، وتعلمون ما فيه».

وطالب المغردون بعدم المشاركة في مثل هذه الهاشتاقات المعروف هدفها في الإساءة للوطن، مؤكدين أن ‏التجاهل أقوى رد عليهم.