-A +A
حسين الشريف
• قبل أربعة شهور تكاتف الاتحاديون وصنعوا المستحيل وأذابوا كل أكوام الجليد عن طريقهم وردموا فجوات الانشقاق التي كادت أن تمزق لحمة العميد ومضوا قدما في مسيرة الثمانيني بقيادة الرجل الكبير.

• قبل أربعة شهور شعر الجميع بإرادة الاتحاديين وقت الشدائد والمحن وكيف يتحول المشجع البسيط إلى نمر. فعندما أرادوا أن يقهروا المستحيل فعلوا.. وعندما أرادوا أن يثبتوا أن العميد من حديد فعلوا.. وعندما حلقوا بالصدارة في حضرة الزعيم فعلوا.


• قبل أربعة شهور جاء الرجل المناسب في المكان المناسب وفي الوقت المناسب ليلملم أوراق التاريخ المتناثرة ليحفظ سمعة الاتحاد من الانهيار دون ضجيج ولا مطامع ولا زعيق فنجح «رحمة الله عليه» ونجحوا معه.. فنجح على أثرهم الاتحاد.

• ولكن ماذا بعد مرور شهور الإنقاذ..

• ظهور بوادر أزمة جديدة تقترب رويدا رويدا من كبرياء العميد دون سابق إنذار ولا إشعار. لا نعلم من يحركها؟ ولمصلحة من؟ ولكنها أعادت السؤال العريض: من هو المستفيد؟

• بوادر أزمة أوقدت المخاوف في نفوس الاتحاديين وأقضت مضاجعهم على مستقبل ناديهم وهزت روح التحدى والإصرار التي كان عليها رجالات الاتحاد إبان الرئيس الراحل أحمد مسعود.

• لنسمع بعدها همسا هنا وهناك حول إدارة النادي الحالية برئاسة حاتم باعشن وقدرتها على معالجة الأزمة القادمة «الرخصة الآسيوية» مما يوحي بأن حالة الانشقاق الوهمية التي يعاني منها بعض الاتحاديين حالة لا مفر منها بعدما نجح أحمد مسعود رحمه الله في القضاء عليها.

• ها هي تطل برأسها من جديد من نافذة الإعلام الحديث لهز ثقة الجمهور الاتحادي في حاتم باعشن بترديد المفردات ذات المغزى وتأثيرها السلبي على النادي واستقراره مما سيعيد الاتحاد إلى المربع الأول والحالة التي كان عليها قبل أربعة شهور.

• للأسف هناك من يحاول أن يشكك في حرص واهتمام المهندس حاتم باعشن وتصنيفه لفئة دون أخرى برغم أنه رجل ليس لديه أجندة خاصة يعمل بموجبها أو حسابات يريد تصفيتها أو حتى مصالح يجني ثمارها من خلف رئاسته للاتحاد.

• بقدر ما إنه حضر من أجل الاتحاد ومن أجل رئيسه الراحل فكلنا نعلم أن هذا الشبل من ذاك الأسد فلا هدف لديه إلا أن يحقق ما كان يطمح إليه أبو عمر، وبالتالي هاجسه الأول هو إكمال الموسم الاستثنائي بوضع جيد للاتحاد خاليا من الديون والمشاكل فإذا نجح في تحقيق بطولة كان بها وإذا لم يوفق فالمهم هو إعادة التوازن لهذا النادي التاريخي.. فضعوا أيديكم بيد باعشن قبل أن يدفع الاتحاد الثمن.