-A +A
حسين الشريف
• أعلم تماما بأن قراءة الفنجان لمعرفة هوية بطل الدوري الآن قد يكون ضربا من الجنون على اعتبار أن الدوري في مراحله التمهيدية التي لم تتجاوز حمى البدايات.
• ولكن لا يمنع أن نمارس قراءة فناجين الأندية الراغبة في المنافسة والمرشحة للفوز باللقب وفق معطيات الجولات الثلاث، بعيدا كل البعد عن حواس أعضاء اتحاد القدم، ولاشك أن النادي الطامح في اعتلاء دوري جميل تشعر به من إعداده وتحضيره وتكاتف مسؤوليه ودعم جماهيره وهمة لاعبيه تعرف حضوره.

• ما يعني أن قراءة الفنجان لثلاث جولات ماضية تنبئك من الوهلة الأولى أن هناك العديد من المطبات الهوائية التي قد تعصف بأندية نعتقد بأنها ستنافس وتقفز بأخرى خارج اهتماماتنا دون سابق إنذار، فلا أستبعد أن يكون أحد المرشحين في المركز السادس مثلا.
• وفي الوقت نفسه لا أصادر الآراء الأخرى التي تؤمن بأن الوقت لايزال مبكرا على معرفة هوية بطل الدوري، فهناك 23 جولة كفيلة بأن تغير ملامح البدايات وربما تبعثر كل الفنجاين.
• فالبداية مع الاتحاد العائد بروح البطل ودعم محبيه وجماهيره قد يكون منافسا شرسا في الدور الأول، ولكن لا أتوقع أن يستطيع مواصلة مشوار الدوري الطويل، وذلك لعدم اكتمال تعافي الفريق، فبرغم الاستنفار الاتحادي وحرصهم على الوفاء مع رئيسهم الراحل أحمد مسعود في تقديم كل ما لديهم إلا أن هناك بعض النواقص التي تتطلب توافرها في بطل كالدفاع القوي والاحتياط الجاهز، وهذا لا يقلل من حظوظ الاتحاد بالدوري وإن كنت أتوقع أن يفوز بإحدى بطولات الموسم.
• أما الأهلي حامل اللقب الذي لم يقدم نفسه حتى الآن، فهو أشبه بليستر سيتي في الدوري الإنجليزي، مع أنه بطل الثلاثية وأكثر الأندية استقرارا إلا أني أتوقع انهياره لفقده عوامل النجاح العام الماضي دون أسباب مقنعة، فخسارته لجروس وطارق كيال ومن ثم أسامة هوساوي ستظهر نتائجها مستقبلاً، فلا غوميز بديل لجروس، ولا أبو داوود البديل المناسب لطارق كيال، ناهيك عن حالة التوهان التي يعيشها دفاع الأهلي في ظل غياب التوجيه، إلى جانب عدم العمل على إحداث إضافة حقيقية بالفريق، فشيفو لم يعد الفريق بحاجته، وفيتفا لم يعد قادرا على تقديم المزيد، ومع ذلك لم يسع صناع القرار لتدعيم الفريق بأجانب كبقية الأندية المنافسة بالتالي لا أتوقع أن ينافس الأهلي على الدوري.
• في المقال القادم سنقرأ في فنجال الهلال والنصر والشباب.