-A +A
علي محمد الرابغي
كنا نحاول البحث عن حلول وندحض كل ما قيل ويقال عن صانعي القرار عند الصديق الكبير أمريكا.. وتجاوزنا فرية 11 سبتمبر وطلب الغرامة التي تذهب بعيدا في تحديد النفسية الأمريكية عند البعض.. وتكشف عن أطماع خبيثة وأن هناك أصابع تلعب في الخفاء تبحث عن كل ما يؤذي السعودية والشرق الأوسط.. وقد قالها صراحة الرئيس الأمريكي في خطابه الوداعي الذي كشف فيه عن حقائق مذهلة من أن ما عدا المسيحية واليهودية فإن ذلك عدو للإنسانية ولأمريكا ومن على شاكلتها.. قال الرئيس الأمريكي في نطاق ما قام به خلال ثماني سنوات إبان عمله الرئاسي حقائق مذهلة لا يصدقها العقل لكنها السياسة.
إيران دولة ليست مسلمة:

وماذا يقول الملالي عن كلام رئيس أكبر دولة في العالم، إذ يقول بالحرف الواحد.. لقد قررنا إنهاء الخلاف مع إيران، بعد أن اكتشفنا أنها ليست مسلمة كما كان يشاع، وأن التعاون معها لكبح الإسلام السني أكثر أهمية من الخلاف حول برنامجها النووي. وبالفعل، نحّينا الخلافات، وركزنا على المشتركات، واتفقنا على وضع الشعوب العربية تحت التحكم.
وجهة نظر أوباما:
لقد تناولت مرارا خطورة العنف الذي تمارسه جماعات شرق أوسطية، وحاولت فصل ذلك عن جوهر الإسلام، ولكن الحقيقة أن الإسلام ذاته هو المشكلة.
وهكذا يقفز أوباما ومن خلفه على حقائق الأشياء لحاجة في نفس يعقوب أبانها من خلال خطابه.. إذ تحدث عن العهدين ونظرتهما إلى العراق وأنها تتعرض إلى عقوبة إلهية، ونسي أوباما أن أمريكا كانت السبب المباشر، ومن لسانه أدينه، إذ أطلق للمليشيات الشيعية وإيران في أن تطمس القومية العربية وتمكن الشيعة وأتباع المجوسية من إحالة العراق إلى شلالات من الدم وأشلاء من الضحايا البريئة.. حتى أن الكثير من الشيعة وخاصة النساء صرحوا بأن عهد صدام كان أكثر عدلا وطمأنينة وأمنا وأمانا مما عليه الحال في هذه الأيام.
السعودية ستبقى محروسة برعاية الله:
هكذا تظهر العداوة جلية واضحة تكشف القناع لتبدو سافرة.. الكفر ملة واحدة.. وهذا هو النهج الذي ارتكب جرائم يندى لها الجبين بحجة اليمين المسيحي المتطرف، والذي عاث فسادا في الشرق الأوسط، فأخذ يقتل الأبرياء في أفغانستان وفي العراق وفي ليبيا بحجة العهد والذي فوضه في أن يملي العقوبة والقصاص على البشر في الشرق الأوسط، وها هو أوباما يعلنها صراحة.. دون مواربة أن العهدين -لعله أراد المسيحية واليهودية- قد قضيا في سننهما محاربة الإسلام السني.. وإيران هي التي تمثل مخلب القط مع أتباعها وذيولها من الأسد وحزبه وحسن نصر الله وكثير من الشواذ الخارجين عن العرف الإسلامي والإنساني.
استيقظوا أيها العرب:
والأمر كذلك، فإن علينا في العالم الإسلامي الكبير أن نتحد وأن نتخذ نهجا قد رسمه الله سبحانه وتعالى ونفذه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ?وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب?..
وقد وضح الخفاء، فلا عذر لكل من لا يضع يده في أيدي المخلصين.. وأن نجابه هذا العدوان السافر وهذه الحقائق المرة برسم إستراتيجية تعمل على لم الشمل وتقف في وجه الأعداء.. (ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين).. وحسبي الله ونعم الوكيل.