-A +A
علي محمد الرابغي
إلى متى يمارس البعض التفاهة والسقوط في مستنقعات الوحل.. والتجرد من ابسط قواعد النمط الانساني والاخلاقي.. ويمعنون في حالة من التردي في تحدي الذوق العام والخروج على مبادئ الحياء.. ويجاهرون في اقتراف الاخطاء السلوكية لاشباع نهم النفوس المريضة في حالة من التجرد السافر على الاداب العامة.. في حالة من الارجاف وتزوير الحقائق وطمسها.. مسرفين في الاستهتار والخروج على النص ومحاولة التشعلق على اكتاف الناجحين.. يمارسون ذلك وهم قابعون على رصيف الحياة.. عاطلون خائرة قواهم عن فرض انفسهم مع الاسوياء.. فراحوا يمارسون العدو الى الخلف في حالة من الانكفاء والتقوقع والحاق الاذى بالناجحين..
مستغلين الحرية في وسائط التواصل الاجتماعي ليتقيأوا سمومهم في حالة من الشهوانية الغابوية واشباع شهوانية الكلام في الفاضي والمليان.

دكتور شبكشي والفرية الرخيصة:
في الاسبوع الماضي تعرض بعض اعداء النجاح لشخصية اجتماعية من ابرز نجوم الوسط الاجتماعي.. عرفه الوطن من خلال تفوقه المتميز نجاحا وجدارة وجدية برهن عليها في حراك متألق.. بدأ حياته في التعاطى مع التحدي رصده التاريخ منذ بداية حياته وتوسم فيه فراسة وصلابة واهلية مبكرة للنجاح.. بدأ ممارسة التفوق في جدة ثم امتطى صهوة جواد جموحه الى المانيا.. ومعروف ان الدراسة في المانيا تحتاج الى جهد غير عادي ولكنه برهن على النجاح والتفوق وتخرج طبيبا.. وعاد للوطن ليفرغ ما اكتنزه من علم ومعرفة في مواطن المسؤولية طبيبا ناجحا وعضوا بارزا في جامعة المؤسس ثم مديرا للمستشفى الجامعي.. وترك بصمة وعلامة في جبين التاريخ شاهدا على طموحاته وصدق اخلاصه لمسؤوليته. ثم قفز ليمسك بزمام ادارة جامعة الملك عبدالعزيز ونجح في احداث نقلة موضوعية حققت تطورا ملحوظا.. ورتب الجامعة من الداخل ككيان علمي اكاديمي ما زال رفاقه وطلبة الجامعة يذكرون تلك الحقبة بكثير من الاعجاب والاعتراف بفضله.
الشبكشي ووزارة الصحة:
كل تلك النجاحات اهلته ليشغل كرسي وزارة الصحة.. ونجح بتفوق وبكل المقاييس في اعادة صياغة هيكلية الوزارة.. وجدول الحقوق وبرهن على نجاحات مبكرة شهد له الجميع.
الشبكشي السفير:
ومن جديد عاد لمرتع صباه والموطن الذي شهد انبثاقات تفوقه ونجاحاته.. فقط بالامس كان طالبا وبالامس القريب عاد يحمل وسام شرف تمثيل بلاده في دولة كبرى هي المانيا.
وعلى الصعيد الدبلوماسي كان له حضوره المميز وكان نعم السفير يثني عليه كل من قصد السفارة.. يعرف حق المواطن ويحترمه ويذلل كل الصعوبات وييسر السبل خصوصا للمرضى.. واليوم وبعد عمر حافل بالعطاء والحراك المثمر المبارك يقف على تلة الايام وهامته ترنو نحو السماء.. شكرا لله عز وجل لانه انهى حياته العملية على احسن ما يكون.
الشبكشي البار:
ويرصع تاريخه العريض بره بوالديه.. كان مضرب الامثال وكان طاقته ووقوده لكل تلك النجاحات غير العادية.
الشبكشي والفرية الرخيصة:
وكأن كل ذلك لم يحل لبعض تلك الطحالب البشرية.. فاستغلوا لقطة لصورة يقف فيها معالي السفير الشبكشي مع طبيب شعبي مشهور كان حاضرا لاداء صلاة الجمعة في السفارة (بيت السعوديين) وبسرعة مذهلة تلقفها اولئك الساقطون ففبركوا حولها.. شرحا للصورة قصة فارغة من المضمون وفبركوها في تخيل محموم.. ولفقوا حولها شرحا مكذوبا رخيصا لا لشيء وانما لأنهم اعداء للنجاح.. وسط ازدراء واحتقار كل العارفين من العقلاء بفضل وقيمة الدكتور اسامة عبدالمجيد شبكشي عميد السلك الدبلوماسي العربى في المانيا.. وحسبي الله ونعم الوكيل.