-A +A
ماجد قاروب
أظهرت وأكدت ديون نادي الاتحاد أهمية التدخل الاستثنائي من قبل سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لإنقاذ النادي ككيان قانوني مرخص من قبل الرئاسة المعنية بالأمور المالية والإدارية، لجميع الأندية الرياضية المرخصة من قبل الرئاسة، ولها كل الحق في ذلك كجهة ترخص للأندية فهي معنية بما يخص النظام من اعتماد الميزانية السنوية من قبل الجمعية العمومية التي يجب أن تنظم وفق صحيح القانون من قبل أعضاء الجمعية العمومية وهم الأعضاء المسددون لرسوم العضوية، وقد كان اتحاد كرة القدم وبكل أسف الحلقة الأصعب والأخطر بعدم قدرته على فهم واستيعاب الأمر وكان دائما الطرف الذي يعطل ويهدد إنجاز عقد القرض بالرغم من رمزية الدور المناط به من الناحية القانونية ولولا حماس وملاءة شركة صلة لتمويل النادي إلى حين إنهاء اتحاد كرة القدم مبرراته غير المنطقية لتعطلت العملية بكاملها.
والتدخل الاستثنائي من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب يؤكد على أهمية وضرورة تعديل جميع القوانين واللوائح والإجراءات المعمول بها في الرئاسة وهي اللائحة الأساسية الموحدة للأندية الرياضية ولائحة هيئة أعضاء الشرف ولائحة مالية النادي الرياضي واللوائح المالية بالرئاسة ولائحة التسجيل والنشاط للألعاب الرياضية ولائحة الاكاديميات الرياضية، وربما استحداث غيرها لتواكب مستجدات العصر ولتكون داعمة ومحفزة لتطوير الإدارة الرياضية في الأندية بالصورة الشاملة لتشمل الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية ومجالس الإدارات والجهاز الإداري للنادي وتطوير آليات العمل القانونية والمالية والإدارية بما يجعل الأندية صروحا لثقافة العمل الاحترافي المنظم وأيضا العمل الانتخابي لاختيار مجالس الإدارات والأجهزة العاملة في الأندية بكل شفافية.

الشباب والفتيات هم عماد الوطن ومستقبله بمن فيهم نجوم الألعاب والرياضات هم أمانة في أعناق الرئاسة العامة لرعاية الشباب وليس لها من أداة في ذلك إلا تطوير القوانين واللوائح والإجراءات وتطوير إدارتها القانونية وإجراءات التراخيص وإدارة شؤون الأندية. وخلف الرئاسة العامة لرعاية الشباب الإعلام الذي يجب أن يكون حاضرا وبقوة القانون والعقل والمنطق ليكون داعما لتطور الإدارة الرياضية ويرغم مجالس الإدارة والأندية وجماهيرها على تعامل احترافي متطور دائم يساعد على النهوض برسالة الأندية الاجتماعية، ولهذا فالأندية مطالبة وبشكل عاجل وفوري بإنشاء إدارات للمسؤولية الاجتماعية تسخر لها أموال وميزانيات ليست بالضرورة كبيرة لأن نجوم الأندية والرياضة هم الدافع الأقوى لمجتمع الأعمال والإعلام لدعم الأعمال الاجتماعية للأندية لأنه الأهم في العمل الاجتماعي والإنساني للأندية بدعم الإعلام ورجال الأعمال لأن الشق الرياضي تحت إشراف الاتحادات الرياضية، ولن تنجح رسالة أو هدف لخدمة الشباب إلا بشراكة قوية بين الرئاسة والأندية والإعلام ومجتمع الأعمال من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية لخدمة شباب وفتيات الوطن ومستقبله إن شاء الله..