-A +A
ماجد قاروب
الصحة هي أغلى ما يحرص عليه الإنسان، والحمد لله الذي أعطى لكل داء دواء وسخر الطب لخدمة المرضى يقوم به قوم لا يراعون إلا وجه الله وأصول مهنتهم ، وقد قدر الله لي عدة أيام بالمستشفى خلال العيد والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات على الصحة والعافية.
وخلال أيام العيد كانت المنشأة شبه خاوية وهو ما أعطاني الفرصة للمشي والرياضة من وإلى المسجد وفي أروقة المستشفى. وهنا أشكر أخي الدكتور وليد فتيحي ليس للخدمات الصحية الراقية التي لا يختلف عليها الكثيرون كل بحسب تجربته سواء مع الكادر الطبي أو التمريض أو العلاقات أو غيرها بما فيها صرامة مواعيد الزيارة التي تحتاج إلى حملة توعية للمجتمع لأن زيارة المريض واجبة ولكنها ليس نزهة وتمشية بل لها أحوال شرعية يجب أن تتبع.

لقد تأكدت قناعتي أن تطور خدمات الطب والصحة لن يكون إلا من خلال القطاع الخاص وليس المستشفيات الحكومية ويجب أن تعاد صياغة أدوار وزارة الصحة لتكون مشرعا ومراقبا ومرخصا للخدمات الطبية ولا تكون مقدمة لها إلا إذا عجز القطاع الخاص عن ذلك.
ويمكن للوزارة وبالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة المشاركة مع الصروح الطبية الرائدة لإنشاء شركات لإنشاء وتشغيل المستشفيات وتحويلها إلى اقتصاديات مساهمة عامة بعد سبع سنوات. ونحتاج في المنظومة الطبية التي نتطلع إلى اكتمالها وتمامها إلى مضاعفة ثلاثية وخماسية لما سبق وأعلن لدعم المشاريع الصحية وخاصة في خارج المدن الرئيسية لتكون حافزا حقيقا للاستثمار في الخدمات الطبية، نحتاج بشدة وفي أقرب وقت إلى زيادة رؤوس أموال شركات التأمين بما لا يقل عن ملياري ريال للشركة الواحدة لتتمكن من دعم وتطوير الخدمات الطبية والاقتصاد، وربما نصل إلى التأمين الطبي الشامل لكل المواطنين .
نحتاج في نشر الرعاية الصحية في مختلف أرجاء الوطن الحبيب إلى بناء مجمعات أكاديمية عملاقة في القصيم وحائل وجازان تضم جميع الكليات الطبية والصحية والتمريض مع مستشفى لا يقل عن ألف سرير ونحتاج لسعودة وتوطين وإحلال القطاع الطبي إلى أكثر من نصف مليون وظيفة وبالتالي فإن قطاع الطب والصحة هو الحل الأمثل لخلق الوظائف والإحلال والسعودة وتطوير المجتمع ثم تبقى بعد ذلك مهمة نشر التوعية الصحية للمواطنين وهذه مهمة الأسرة والمدرسة والجامعة ومنابر الإعلام والأجهـزة المعنية بالصحة والبيئة.. ونتمنى للجميع دوام الصحة والعافية.