-A +A
ماجد قاروب
منذ زواجي من أكثر من عشرين عاما من السيدة نوف بنت العم حمزه قباني وهو من أهل المدينة الطيبين وأرحامهم من آل الخريجي الكرام اعتدت على اللحاق بعمي فيما اعتاد عليه من قضاء الأواخر من رمضان بقرب المصطفى عليه السلام لأكثر من أربعين عاما وهذا ديدن المرأة الصالحة، خير متاع الدنيا التي تتحمل وتعين الزوج على حسن الطاعة والعبادة لرب العالمين.
هذا العام في رحلتي برا للمدينة كنت وحيدا ومنهكا فتوقفت في أكثر من محطة، ويجب أن أشير إلى أن هناك تطورا ملحوظا في الخدمات المتنوعة ومستوى النظافة.
في المسجد لفت نظري عند الصلاة عدم وجود المؤذن أو الإمام فتقدم أحد المسافرين للصلاة وترك بعدها فاحتار من يريدون الجمع والقصر مع العشاء ودخول مجموعة أخرى تريد صلاة المغرب واحتاروا فيما بينهم وبعضهم طلب أن يكون العشاء جزءا من مغربهم وآخرون عرضوا أن مغربهم جزء من عشائهم، وهذا جعلني بحيرة لعدم قدرتنا على الحوار الهادئ لبحث الحلول، معظمهم تحدث بصوت عال وتهجم واقترب للتكفير وعدم معرفة الدين، وانتهى المشهد إلى انقسام إلى جماعات؛ الفرقة الأولى تصلي العشاء والثانية المغرب، وكل من يدخل يحتار بين الجماعتين، وكل من ينتهي يعطي الآخرين كلاما قاسيا جدا، كل هذا في رمضان وفي بيوت الله، هذا واقع يمتد بكل أسف إلى داخل الحرم حيث شجار أو اختلاف لكرسي أو مصحف أو مكان أو كاسة ماء، لماذا ونحن في بيت الله وفي مسجد رسول الله لانعكس التآخي والاحترام بين الشعوب المسلمة التي أتت للعبادة وجوار سيد الخلق،
هناك أخطاء كبيرة تحدث عند بعض المسلمين ولن أقصد الفقراء منهم لأن الشجار على المصاعد والكراسي والطعام الإضافي في الفنادق الكبرى شيء مخجل أن تشاهد تلك الممارسات السلبية ممن نفترض فيهم مستوى من التعليم والوعي والإدراك على عكس من يكثر بينهم الفقر والجهل. ولعلي أعود وأكرر أن حجم الطعام ونوعه لا يصلح فمن غير المعقول أن يكون حجم الطعام كافيا لعشرة أضعاف المتواجدين وتلك الأغذية التي توزع في الساحات توصل لحد الإسراف، ولا يزال عمال النظافة متربصين ومتفرغين للصدقات وليس للنظافة.
مظاهر أتمنى زوالها وأدعو وزارات الإعلام والشؤون الدينية في العالم الإسلامي لمزيد من جهود التوعية بأصول الدين، متمنيا من الله أن يجعلنا وإياكم والمسلمين ممن غفر الله لهم وأن يكون العيد أفضل على جميع الأمة الإسلامية، وأن تكون زوجتي في صحة جيدة لأنها لم تتمكن من صحبتي لوعكة شديدة، أرجو الله أن يشفي جميع المسلمين، وكل عام والجميع بخير.

للتواصل أرسل sms إلى 88548
الاتصالات ,636250 موبايلي, 738303
زين تبدأ بالرمز 136 مسافة ثم الرسالة