-A +A
ماجد قاروب
لا بد من أن أثمن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله قراره الشجاع الحكيم وأمره الكريم بإطلاق عاصفة الحزم وقيادة تحالف بدأ خليجيا عربيا إسلاميا وتحول إلى شبه إجماع عالمي على موقف سعودي صائب بدون ضجيج مسبق وبشفافية كبيرة وثقة مطلقة في أبناء الوطن وجنوده البواسل.
ومن تتبع خطاب الملك سلمان إبان توليه مقاليد الحكم وخطابه قبل فترة وجيزة لأبنائه المواطنين ثم كلمته أمام إخوانه القادة العرب من ملوك وأمراء ورؤساء يعلم أن المملكة وقيادتها منذ عهد المؤسس لم تتغير ثوابتها ومبادئها لأنها مستمدة من شرع الله الحنيف وينظمها النظام الأساسي للحكم الذي يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهما الحاكمان على جميع أنظمة الدولة والحاكم والمحكوم في هذه البلاد المباركة إن شاء الله.

وحيث تحرص الدولة على تحقيق آمال الأمة العربية والإسلامية في التضامن وتوحيد الكلمة لذلك تنشئ القوات المسلحة وتجهـزها من أجل الدفاع عن العقيدة والحرمين الشريفين والمجتمع والوطن وهذا الدفاع واجب على كل مواطن.
وحيث إن للملك إذا نشأ خطر يهدد سلامة المملكة أو وحدة أراضيها أو أمن شعبها أو مصالحه أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء مهامها أن يتخذ من الإجراءات السريعة ما يكفل مواجهة هذا الخطر وإذا رأى الملك أن يكون لهذه الإجراءات صفة الاستمرار فيتخذ بشأنها ما يلزم نظاما، ولأن الملك حفظه الله ملتزم وقائم بسياسة الأمة الشرعية ويشرف على تطبيق الشريعة الإسلامية وحماية البلاد والدفاع عنها ولأنه هو القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية ويعلن حالة الطوارئ والتعبئة العامة والحرب. لذلك كان القرار الشجاع للملك حفظه الله بكل اقتدار ومسؤولية تجاه الدين والوطن. وبالتالي علينا واجب دعم وتأييد هذا القرار الشجاع.
ولأن نظام الحكم في المملكة العربية السعودية يؤكد على أن يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في اليسر والعسر والمنشط والمكره ولأن المجتمع السعودي يقوم على أساس من اعتصام أفراده بحبل الله وتعاونهم على البر والتقوى. فإن المتابع لما يصدر عن الإعلام السعودي يجده متفقا مع الثوابت الراسخة للمملكة حيث تلتزم وسائل الإعلام والنشر وجميع وسائل التعبير بالكلمة الطيبة وبأنظمة الدولة وتسهم في ثقيف الأمة ودعم وحدتها وتحظر ما يؤدي إلى الفتنة أو الانقسام أو يمس بأمن الدولة، ويتوجب علينا كمواطنين البعد عن الإشاعات ويكفي أن نقوم بالدعاء والسكينة وتتبع الأخبار الرسمية عبر إعلامنا الوطني.
وهذا هو الأساس الذي يجعل الأشقاء العرب والمسلمين وفي مقدمتهم الأعزاء من اليمن الشقيق المقيمون على الأراضي السعودية مقدرين جميع قيم المجتمع السعودي وتقاليده ومشاعره.
ونجدد لملكنا السمع والطاعة والولاء في حال الحرب كما هو دائما في حال السلم.
وندعو له بالتوفيق والسداد ولإخواننا في القوات المسلحة والحرس الوطني والأمن العام على الأرض أو في البحر أو الجو داخل وخارج الحدود بالتوفيق والسداد والنصر المبين تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.
اللهم احفظ لنا الأمن والأمان بقيادة سلمان الحكمة والحزم والشجاعة وولي عهده الأمين..