-A +A
رشيد بن حويل البيضاني
أتعلمون لم كنا سعداء بعاصفة الحزم، ليس رغبة الحرب أو الضرب وإنما أشياء يعلمها حكامنا وشعبنا السعودي والخليجي والعربي، وهى رد الكرامة العربية التي وصلت مع الحلم والأناة درجة الضعف فجاءت الضربة فجائية ومتوقعة من ملك شجاع يقيس الأمور ويعمل بصمت ودقة متناهية من أجل أن لا يزعج شعبه بكثرة التصريحات والأقاويل التي لا تفيد بل أحيانا تكون سلبية، فجاء الفعل خير تصريح وجواب.
إن التمادي الايرانى ومعه (الأذناب) الحوثيون والمرتزقة على حساب وطنها وشعوبها جعل الأمر يصل إلى حد الحناجر، فسعت حكومتنا بكل ما تملك أن يكون هناك إصلاح وحوار وتراض بين أطراف الشعب العربي اليمني، إلا أن الصلف والتعنت وتلقي الأوامر والتوجيهات من المرجعيات الخاصة بهم، جعلتهم كالدمى يريدون ضر شعبهم ونقل هذه الفيروسات والميكروبات إلى بلادنا وإيذاءنا. نعم لقد سعدنا بهذه الضربة لنبلغ العالم أن العرب متى ما حل الأمر إلى (لطم الخشوم) يقفون صفا واحدا ويتناسون خلافاتهم ويطرحونها أرضا ويتعانقون ليعالجوا الأعداء المفسدين حتى وان كانوا عربا الا أنهم في الجسد ينخرونه.

اجتماع العرب على كلمة واحدة واجتماعهم واتفاقهم ابهر العالم، وجعل إيران تحسب حساباتها وتراجع أفكارها، وهي في قرارة نفسها تعلم بأن السعوديين والخليجيين والعرب لن يقفوا صامتين يتفرجون، فكفى ما فعلته وما زالت تفعله في سوريا والعراق ولبنان من أضرار وقتل أنفس كثيرة.
فالسؤال ماذا قدمت من خير لهذه البلاد العربية، إنها كالفأر يسعى بالفساد والإفساد والقتل والتدمير وعمل الوشايات بين الأخ وأخيه ليقتلوا بعضا وما عليها إلا تزويده بالسلاح ليقتل لكي تصل لأهداف جنونية وأحلام صبيانية.
كرههم للعرب أعمى قلوبهم وزادهم مرضا، لقد وصل الحلم إلى درجة لا تحتمل مع تفسيرهم ضعفا، ولكن إذا كشر السعوديون ومعهم أشقاؤهم العرب والمسلمون عن أنيابهم سيسقى السم بإذن الله لكل معتد أثيم.
ولعل أكبر انتصار كذلك وسعادة لهذه العاصفة والتجمع العربي الذي انعكس في هذا القرار الجريء المتمثل في إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة تكون مهمتها التدخل في حالة الضرورة لدرء الأخطار التي تهدد أمن العرب وشعوبها وسيكون عامل ردع لكثير من الطوابير الخامسة والخلايا السرطانية الكامنة التي تنتظر الفرصة لكي تحقق أجندات قوى إقليمية ودولية في منطقتنا.
عاصفة الحزم بالفعل ستحقق بإذن الله الهدف المنشود وسينصر الله المؤمنين.