-A +A
متعب العواد
• يبدو أن الأيام المقبلة ستشهد انسحاب الكثير من الزملاء الصحافيين والإعلاميين الرياضيين من الوسط الرياضي، حفاظا على صورتهم أمام أبنائهم وأسرهم وأصدقائهم وقبل كل هذا مهنيتهم التي تفرض عليهم احترام قرائهم ومشاهديهم وفقا لزواياهم وحسهم الصحافي الذي يضع السؤال والجواب في المكان والزمان المحددين عبر الشاشة أو الصحيفة.
• ثمة أسباب تدعوني للجزم بذلك وأنا أولهم، بداية من قصص صورة الشهيرة ودخول الإرهاب النفسي الرياضي ووصولا بشكاوى وخطابات ومطالبات إغلاق صحيفة رياضية ونهاية بالمذيع الذي يحاول أن يجد إجابات لأكثر من سؤال تدور في أذهان الجماهير ويحتاج لمداخلة صانع قرار لإيضاح كل التساؤلات بنفس اللحظة وإغلاق الملف بنهاية البث المباشر.

• الأمر لم يتوقف لهذا المد والحد بل شجعت تجاوزات وثقافة الوصاية العائدة حديثا لرياضتنا بعض رؤساء الأندية على التهكم والسخرية بلغة بالية تنطق بنقد الشاي بدون سكر وربما يظهر رؤساء أندية يمارسون نفس الدور مع اختلافهم في مذاق الشاي بسكر أو بدونه.
• الإعلام الرياضي بكل أقسامه كان ولا يزال العنصر الرئيس من ضمن ثلاثة عناصر شكلت معالم نهضتنا الرياضية في المحافل الدولية بجانب الدعم المالي الحكومي القوي وتخطيط القيادة الرياضية فالإعلام الرياضي شريك رئيس في كل المنجزات الرياضية التي تتحقق وهي حقيقة كرسها الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب سابقا ويعترف بها سمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام حاليا.
• وهنا لن ننزه إعلامنا من الأخطاء والوقوع فيها والتمادي في الخطأ أحيانا أخرى لكن تتم معالجة كل هذا بتوضيحات مباشرة على كل معلومة تحتمل جوانب الخطأ والصواب بطريقة التوضيح الفوري كان ذلك في برنامج فضائي مباشر أو عبر الصحافة المكتوبة أو الإلكترونية بدون الدخول في أساليب العقوبات وطلب الإعفاءات وتذليل ذلك بمحاضر التجاوز غير المسموح وفي الأخير طلب فرض الاعتذار.
• لو تعاملنا في كل مؤسساتنا المدنية بما فيها الرياضة بالتوضيح السريع لآي معلومة ترد من الزملاء الإعلاميين تحتمل الاجتهاد وتم توضيحها وتصحيحها بنقاش وحوار هادف لكان أول المباركين والمعتذرين هم الزملاء الإعلاميين والصحافيين فهم يملكون شجاعة الاعتذار وهناك مواقف كثيرة تدلل على ذلك.
• سمو الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك يقول لمديري القطاعات الحكومية في منطقته إن أي معلومة ترد في وسائل الإعلام على أي ملحوظة أو مشكلة ولا تجد توضيح من المسؤول فهي اعتراف بصحتها ووجودها.
• نعترف أن هناك تجاوزات من بعض الزملاء الإعلاميين في تجاوز لغة النقد وتحولها لتجريح لكن من يساعد على ذلك الضبابية التي فرضت عليهم في تصحيح اجتهاداتهم والحوار معهم يزيل كل الغيوم الملبدة التي تقف عائقا في الوصول للحلول.
• يجب أن تتغير وتتبدل طريقة التعامل الأمثل مع الإعلام الرياضي من أجل رياضتنا وتقوية أواصر وتكاتف إعلامنا مع لغة خطابنا الرياضي الرسمي في مواجهة أي عوائق تعترض رياضة الوطن.