-A +A
خالد البلاهدي ـ الخبر

بدأت جهات أمنية في المنطقة الشرقية التحقيق في شكوى مواطنين ومقيمين وقعوا ضحية شركة وهمية لنقل العفش والأثاث بين مدن المملكة، وذلك بعد أن وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية بالتقصي حول الشركة والتحقيق مع مالكها.

وأكد أشخاص تعاملوا مع الشركة أنهم فقدوا عفشهم لدى الشركة، بعد أن أبرموا عقودا معها بنقله إلى عدة مناطق، واتضح لهم أخيرا أن الشركة وهمية وأنهم سلموا أثاثهم لأشخاص لا وجود لهم على أرض الواقع.

وقال المواطن تركي السبيعي إنه سلم أثاث منزله الذي تقدر قيمته بنحو 45 ألف ريال للشركة ووقع معها عقدا بنقله من الدمام إلى الطائف ــ حيث موقع عمله الجديد ــ وعندما وصل إلى الطائف اتصل على مندوب الشركة لتحديد موعد تسليم العفش لم يرد، فحاول بعدها الاتصال بمكتب الشركة الرئيسي والمسجل في العقد ولم يجب عليه أحد، وعندها أيقن أنه وقع ضحية نصب واحتيال، وهوما دفعه إلى توكيل محامي للترافع ضد الشركة.

يؤكد المتضررون أن الشركة تعلن عن خدماتها عبر الخدمات المبوبة في الصحف اليومية وهو ما يؤكده ماجد حسن جيزة (سوري الجنسية). يقول «قرأت إعلان الشركة في إحدى الصحف واتصلت عليهم لنقل أثاثي إلى سوريا، وحضر المندوب إلى منزلي ووقعت معه عقدا بخمسة آلاف ريال، على أن يصل العفش إلى سوريا خلال أسبوع، وعندما تأخر وصوله اتصلت على المندوب ولم يرد علي، ولازلت أبحث عن أثاثي الذي كلفني أكثر من 60 ألف ريال».

من جهته أكد وكيل المتضررين المحامي ماطر العتيبي أنه تقدم بشكوى إلى إمارة المنطقة الشرقية ضد الشركة الوهمية واتهمها بالاستيلاء على أثاث المواطنين والمقيمين والحصول على كامل مبالغ النقل، وأنها لم تف بالعقود التي أبرمتها مع عملائها، وتمت إحالة الشكوى إلى شرطة شمال الدمام.

وأوضح العتيبي أنه توصل إلى معلومات تشير إلى أن الشركة لديها مستودع في حي البادية في الدمام، ويديرها مجموعة من الوافدين وتم الوصول لهذا المستودع، وهو عبارة عن مبنى قديم مغلق الأبواب والنوافذ، وعند سؤال الجيران قالوا إن هذا الموقع يعود لشركة نقل أثاث استأجرت هذا الموقع لتخزين الأثاث فيه، وأضاف «طلبنا من شرطة الدمام فتح هذا المستودع، ولا نعلم عن أثاث المتضررين هل هو موجود أم ذهب أدراج الرياح».

وبدوره قال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد الشهري إن شرطة شمال الدمام تلقت شكاوى متضررين ضد شركة وهمية تسلمت أثاث منازلهم ونقلته إلى جهات غير معلومة، ويجري التعامل مع هذه الشكاوى بمخاطبة الجهات ذات العلاقة ولازال التحقيق جاريا في القضية.