-A +A
محمد العبدالله (الدمام) mod1111222@
أكد خبيران في سوق النفط لـ«عكاظ» أن السوق قادرة على استيعاب الزيادة الجديدة التي أقرتها أخيرا، منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) البالغة مليون برميل يوميا بكل سهولة.

واستبعدا تأثر أسعار النفط بقرار (أوبك)، ورجحا تحسن قيمة الذهب الأسود مع نهاية عام 2018. وتوقعا تجاوز السعر حاجز 75 دولارا للبرميل.


وأوضح الخبير النفطي سداد الحسيني لـ«عكاظ» أن قرار أوبك بزيادة الإنتاج مليون برميل يوميا جاء نتيجة انخفاض إنتاج فنزويلا، وإيران، وليبيا، فضلا عن الاحتياجات العالمية. وأشار إلى أن الاستهلاك العالمي يسير على نفس الوتيرة ذاتها، إضافة لاستمرار العجز في إنتاج النفط بأمريكا. ولفت إلى أن السوق النفطية تعتمد حاليا على السعودية وروسيا في تغطية النقص للاقتصاديات العالمية.

وتوقع الحسيني أن تتحمل المملكة الجزء الأكبر من الزيادة الجديدة، إذ إنها تمتلك فائضا يقدر بمليوني برميل يوميا إضافة إلى روسيا؛ نظرا لوجود زيادة في إنتاجيها بما يراوح بين 200 – 300 ألف برميل يوميا، فضلا عن توزيع بعض الحصص على دول خليجية أخرى «الكويت، الإمارات» بكميات محدودة للغاية لا تتجاوز ما بين 50 ــ 100 ألف برميل يوميا.

من جهته، قال الخبير الاقتصادي الدكتور تيسير الخنيزي لـ«عكاظ»: «المصالح الاقتصادية للدول المنتجة للنفط تتطلب الوصول إلى اتفاق مشترك لتحسين المستويات السعرية للنفط، وتلك العملية مرتبطة بالقدرة على سد الفجوة بين العرض والطلب في السوق العالمية، كما أن انخفاض المخزونات العالمية يشكل عاملا مهما للطلب على النفط، وأتوقع استمرار الطلب خلال السنوات القادمة».

وأضاف: «السعودية استطاعت إدارة اقتصادها بكفاءة وفاعلية أثناء فترة انخفاض النفط إلى مستويات متدنية، واستطاعت الخروج من هذه الفترة العصيبة بمكاسب متعددة، تمثلت في اتفاقات اقتصادية مع دول من خارج (أوبك)، والاستفادة من انخفاض قيمة عقود المشاريع وأسعار الفائدة بالتوسع في مشاريع التنقيب عن النفط، والغاز، والتعدين، التي سيكون لها أثر مهم في الاقتصاد الوطني مستقبلا».