مرزوق العتيبي صاحب الرباعية الشهيرة في مرمى المنتخب المصري. (عكاظ)
مرزوق العتيبي صاحب الرباعية الشهيرة في مرمى المنتخب المصري. (عكاظ)
-A +A
طاهر الحصري (جدة) taher_ibrahim0@
كان سقوطهما سريعا ومدويا، فخرجا متأبطين ذراعيهما، وعادا بخفي حنين، بعد حالة «عقم تهديفي» حدد مسارهما لمواجهة شرفية كان يؤمل لها أن تكون «دربي عربي قوي» يصالح الشعوب والجماهير العريضة المتعطشة للنشوة حتى وإن كانت «زائفة».

ورغم ذلك أنهى كلا الفريقين (السعودية ومصر) كامل استعدادهما للمباراة بينهما التي لا ينتظر من نتيجتها شيئا، إذ إن حسابات الفوز بها تتساوى مع معدلات الخسارة، سوى فيمن سيلحق مبكرا بطائرة العودة إلى الرياض أو القاهرة.


مباراة (الإثنين) رغم نتائجها غير المؤثرة على منافسات كأس العالم الروسي، ستكمل مسيرة الإنفاق على لاعبي المنتخبين الذين حظوا بكل الدعم والرعاية المادية والمعنوية والأدبية، دون تحقيق أي إنجاز على الأرض، بعدما اتخمت أرصدتهم بالحصول على مستحقات السنوات الثلاث القادمة، ومؤازرة الملايين الذين بكوا بدلا من الدموع ألما ومرارة على الخروج غير المتوقع.

19 عاما انقضت على آخر لقاء رسمي بين البلدين العربيين في عام 1999 في بطولة كأس القارات، خلف وراءه 5 أهداف سعودية صادمة في مرمى «السد العالي» عصام الحضري، 4 سجلها مرزوق العتيبي بمفرده، وهدف لإبراهيم السويد. وحفظ ماء وجه الفراعنة سمير كمونة بهدف وحيد.

«ولأن النصر له ألف أب والهزيمة يتيمة»، تسببت الخسارة في إقصاء مصر من البطولة باحتلال المرتبة الأخيرة برصيد نقطتين، وأمر رئيس الوزراء، آنذاك، الدكتور كمال الجنزوري بإقالة الجهاز الفني وعلى رأسه المدرب الراحل محمود الجوهري، رغم نجاحه في إعادة مصر لمنصات تتويج القارة السمراء بعد غياب 12 عاما وفوز بلاده بكأس الأمم الأفريقية في 1998م.

لقاء الأخضر والفراعنة سيسدل الستار الأخير على ركلة الجزاء المصرية الثانية في كأس العالم بعد انقطاع لـ28 عاما من الضربة الأولى، إلا أنه سيجمع للمرة الثانية وربما الأخيرة «عاشق البطيخ» عصام الحضري صاحب الـ45 عاما، الطامح في أن يصبح أكبر لاعب في تاريخ كرة القدم بحضوره مباراة دولية بالمونديال العالمي، كما أنه قد يكون فرصة للفراعنة للثأر وإعادة كفة الميزان إلى وضع التساوي، أو انتظار من سيختاره الرهان ليكون الأقوى والأجدر إقليميا وعربيا.