-A +A
محمد أحمد الحساني
يقول الصديق الدكتور عبدالعزيز معتوق حسنين استشاري أمراض الباطنة والسكري العضو المؤسس في مؤسسة عكاظ للصحافة إنه وجيرانه من سكان حي العزيزية بجدة ظلوا يعانون لمدة تزيد على شهر من تعطل الإضاءة في حيهم وشوارعه بتاريخ 9/8/1439هـ لأن أعمدة الإضاءة تعطلت ولم تتحرك لإصلاحها لا شركة الكهرباء ولا أمانة محافظة جدة وقد مرّ شهر رمضان الماضي بكامله وأيام العيد والحي في ظلام دامس.

ومساهمة من الدكتور حسنين في حل مشكلة ظلام الحي قام بمكاتبة الأمانة بتاريخ 24/8/1439هـ وسجل كتابه تحت الرقم 3900168346، طالباً الحل لاسيما أنه ساهم قبل أعوام عديدة في إنارة الحي بالتواصل مع الأمانة والمتابعة لمدة تسعة شهور حتى مددت فيه شبكة أعمدة إضاءة ولكن صاحب تمديدها تعرضها لانقطاع التيار عنها بين حين وآخر لتحل المشكلة في كل مرة بجهود واتصالات بعض سكان الحي الذين ينتابهم قلق من الظلام وإمكانية استغلاله من قبل بعض ضعاف النفوس أمنياً وخلقياً حتى باتوا يخشون خروج أطفالهم إلى البقالات القريبة خلال المساء بما في ذلك ليالي رمضان والعيد.


ويتساءل الدكتور الحسنين في رسالة بعثها لي بالواتساب خلال أيام العيد عما إذا كنا قد عدنا أو سنعود إلى زمن الفوانيس والأتاريك لإضاءة شوارع الأحياء السكنية، حيث كانت أحياء المدن وشوارعها الفرعية تضاء بالأتاريك عن طريق عمال البلديات.

وأذكر أن الكاتب الساخر «أمين سالم رويحي» رحمه الله كانت له قبل نصف قرن صفحة أسبوعية بجريدة الندوة يعالج فيها مشاكل الخدمات تحت عنوان «أبو حياة والناس»، وكان من ضمن معالجاته الساخرة وضْع جملة غنائية وربطها بخدمة متعطلة أو سيئة فجاء ذات يوم بجملة من أغنية للفنان محمد عبدالوهاب مطلعها: «عندما يأتي المساء» فكان تعليق «أبو حياة» هكذا: تنطفئُ أتاريك البلدية! ليتصل به أمين العاصمة المقدسة الأستاذ عبدالله عريف رحمه الله ممازحاً قائلاً له: وبعدين معاك يا أمين!

وعلى أية حال فإن الحالة الواردة في هذا المقال عن بطء تحرك بعض جهات الخدمات لإصلاح ما قد يعتري الخدمات من خلل طارئ هي حالة تتكرر وتدور حولها شكاوٍ وأحاديث مجالس وهذا يدل على عدم متابعة أو عدم اهتمام بما يصل لبعض جهات الخدمات من اتصالات وشكاوٍ أو أنها تعاني من ترهل إداري وفني أو أن العين بصيرة واليد قصيرة أو لغير ذلك من الأسباب التي لن تكون مقبولة عند من يحرمون من خدمة من الخدمات العامة!

mohammed.ahmad568@gmail.com