هلا محمد
هلا محمد
-A +A
«عكاظ» (جدة)
مستغنية عن سائقها الخاص، ومستفيدة من إحدى المركبات الموجودة في المنزل، اختارت هلا محمد أن يكون أول مشوار تقود فيه السيارة صباح الـ 10 من شوال إلى مقر عملها في إحدى الشركات السعودية، لتحقق حلمها وحلم العديد من السعوديات بمشاركة الطريق مع الرجال، ولم تعد هلا محمد بحاجة إلى تنسيق مسبق مع بقية أفراد عائلتها للاستفادة من خدمات السائق الخاص، والبحث عن توفره أسفل المنزل من عدمه، بعد أن مكنها حصولها على رخصة للقيادة من أن تصبح أمورها أكثر سلاسة، في حرية التنقل داخل السعودية.

ولم تتوقع هلا محمد الحاصلة على رخصة قيادة أمريكية منذ العام 2012، أن يأتي تنفيذ قرار قيادة المرأة السيارة في السعودية قريباً، بعد أن كانت تعتقد أن الأمر متعلق بـ«المجتمع»، تقول: «كنت أعتقد أن الأمر قادم، ولكن ليس بهذه السرعة، الأمر كان يتعلق بالمجتمع، ولكن بدعم القيادة الرشيدة للمرأة أصبح المجتمع مستعداً».


وترى هلا محمد أن ثقافة الالتزام بحقوق وآداب القيادة على الطريق لدى السعوديين باتت أكثر التزاماً وانضباطاً بعد الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال المرور، إذ تقول: «قبل سنوات كان الالتزام بآداب الطريق لدى الرجال ضعيفاً، ولكن بالجهود المبذولة من رجال الأمن تلاشت كثير من الأخطاء، وأتوقع مزيداً من الالتزام قريباً».

ووصفت هلا محمد تجربتها في استخراج رخصة القيادة السعودية وأداء الاختبار بـ«السلسة»، منوهة بالتعامل الراقي من رجال المرور، قائلةً: «رحبت عائلتي بقراري قيادة السيارة، وشجعوني ودعموني، وأجريت اختبار القيادة في مركز المرور بسلاسة وسط تعامل راقٍ من رجال المرور».