طفلة عراقية ووالدها يسيران بأرجل اصطناعية من علب الصفيح في مخيم للنازحين في إدلب شمال سورية أمس. (أ ف ب)
طفلة عراقية ووالدها يسيران بأرجل اصطناعية من علب الصفيح في مخيم للنازحين في إدلب شمال سورية أمس. (أ ف ب)
-A +A
أ. ف. ب (جنيف)
اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام السوري بارتكاب جرائم خلال حصار الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق 5 سنوات، شملت بشكل أساسي تجويع المدنيين، ما يجعلها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. ونددت لجنة التحقيق الدولية في بيان أصدرته أمس (الأربعاء) بهذه الممارسة الوحشية. ونشرت تقريرها المؤلف من 23 صفحة تفصل معاناة المدنيين في هذه المنطقة. وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو: «من المشين تماما مهاجمة مدنيين محاصرين بشكل عشوائي، وحرمانهم بشكل ممنهج من الغذاء والدواء». واتهم القوات الموالية للنظام السوري باستخدام تكتيكات غير شرعية تستهدف تأديب السكان وإجبارهم على الاستسلام أو الموت جوعا. وأكد المحققون الذين لم يسمح لهم بدخول الأراضي السورية، أنهم توصلوا إلى خلاصاتهم هذه استنادا إلى 140 مقابلة أجروها في المنطقة وفي جنيف.

ولفت التقرير إلى أنه «طوال فترة الحصار اعتقلت مجموعات مسلحة وعذبت بشكل تعسفي مدنيين في دوما بينهم أفراد من أقليات دينية، كما ارتكبت بشكل متكرر جرائم حرب شملت التعذيب وممارسات وحشية، وامتهانا للكرامات.


في غضون ذلك، أعلن التحالف الدولي في سورية أمس الأول، أنه عطل تمويل «داعش» بقتل الرجل الذي كان يدير شبكته للنفط والغاز وأعضاء آخرين في التنظيم الشهر الماضي. وقال في بيان إن مقتل هؤلاء يعطل قدرة التنظيم الإرهابي على تمويل عملياته في العراق وسورية، مؤكدا أنه قتل زعيم شبكة النفط والغاز، أبوخطاب العراقي، و3 أعضاء آخرين بالتنظيم في 26 مايو في وادي نهر الفرات الأوسط.