-A +A
«عكاظ» (جدة)
أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بالاهتمام الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بشؤون العالم الإسلامي وقضاياه ومتابعته المستمرة لكل ما يخص المسلمين دولا وشعوبا، جاء ذلك تعليقا على بيان الديوان الملكي حول متابعة المقام السامي للهدنة التي تم التوصل إليها بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال أيام عيد الفطر المبارك، وإعرابه «عن سروره وترحيبه بهذه الخطوة المباركة وتأييده لها، وأمله أن يتم تجديدها والبناء عليها لفترة أطول ليتسنى لجميع الأطراف العمل على تحقيق السلام للشعب الأفغاني».

وثمن الأمين العام هذا الحرص الذي يعبر عن المبادئ الثابتة للقيادة السعودية ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، اللذان يوليان قضايا العالم الإسلامي جل اهتمامهما ويقدمان لمنظمة التعاون الإسلامي كل الدعم والمساندة إيمانا منهما أيدهما الله بأن هذه البلاد التي تستضيف مقر المنظمة هي مهوى أفئدة المسلمين ليس في صلاتهم وتعبدهم فقط وإنما في كل الشؤون التي تهمهم وتدعم الأمن والاستقرار في العالم الإسلامي.


ولفت العثيمين إلى اهتمام نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمحاربة الإرهاب والتطرف وجمعه الدول الإسلامية في التحالف العسكري لمحاربة الإرهاب، وتقديمه المبادرات العديدة لإشاعة الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتعصب، وهو ما يؤكد أن المسلمين وقضاياهم في قلب اهتمام القيادة السعودية الكريمة.

ونوه الدكتور العثيمين بالمضامين القيمة التي اشتمل عليها بيان الديوان الملكي والتي نصت على أن «الشعب الأفغاني الشقيق الذي عانى كثيراً من ويلات الحروب يتطلع ويتطلع معه العالم الإسلامي، إلى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة قائمة على التسامح والتصالح ونبذ العنف والمحافظة على حياة الأبرياء استناداً إلى التعاليم الإسلامية العظيمة التي تدعو إلى نبذ الفرقة والتعاون على البر والتقوى والعفو والإصلاح بين الأخوة».

وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في ختام تصريحه على أهمية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان «بأن يوفق الأخوة الأفغان إلى ما فيه مصلحة بلادهم، وأن يصلح ذات بينهم وأن يحقق لجمهورية أفغانستان الإسلامية الشقيقة ولشعبها العزيز الأمن والاستقرار إنه ولي ذلك والقادر عليه».

وطالب العثيمين الحكومة الأفغانية وكافة مكونات المجتمع الأفغاني بالتفاعل مع هذه الدعوة الصادقة والمخلصة من خادم الحرمين الشريفين، والعمل على توحيد الصف وإزالة كل أسباب الفرقة وتطويق كل مسببات العنف من أجل إحلال السلام والوئام في جمهورية أفغانستان الإسلامية.