خالد الفالح وألكسندر نوفاك والأمين العام لـ(أوبك) خلال مؤتمر صحفي عقد في فيينا أخيرا.
خالد الفالح وألكسندر نوفاك والأمين العام لـ(أوبك) خلال مؤتمر صحفي عقد في فيينا أخيرا.
-A +A
أ. ف. ب (فيينا)
في الوقت الذي يصل فيه وزراء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى فيينا اعتبارا من أمس (الثلاثاء)، للمشاركة في اجتماع مع كبار المنتجين الآخرين (الجمعة والسبت) القادمين، الذي قد يشهد توترا بين الدول الأربع والعشرين من أعضاء «أوبك» وشركائها الذين يمثلون أكثر من 50% من الإنتاج العالمي من الخام بشأن زيادة مستويات الإنتاج.

توقعت لجنة فنية بـ«أوبك» هذا الأسبوع أن يظل الطلب العالمي على النفط قويا في النصف الثاني من 2018، بما يشير إلى أن بمقدور السوق استيعاب المزيد من إنتاج المنظمة.


وقالت ثلاثة مصادر في أوبك لرويترز أمس (الثلاثاء): «إن اللجنة الاقتصادية لأوبك، وهي لجنة فنية، اجتمعت أمس الأول (الإثنين)؛ لمراجعة توقعات السوق وعرضها على الوزراء في وقت لاحق من الأسبوع».

وأضاف أحد المصادر: «إذا استمرت أوبك وحلفاؤها في الإنتاج عند مستويات مايو فإن السوق ربما تسجل عجزا في الأشهر الستة القادمة».

وصرح مصدر آخر بأن توقعات السوق في النصف الثاني قوية. ولفت أحد المصادر إلى أن بعض الدول بما في ذلك الجزائر، وإيران، وفنزويلا ذكرت في الاجتماع أنها مازالت تعارض زيادة إنتاج الخام.

من جهته، أبلغ وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الصحفيين أمس (الثلاثاء)، أن روسيا تنوي اقتراح زيادة إنتاج الدول الأعضاء في اتفاق أوبك والمستقلين بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا، وذلك قبيل أيام من توجهه إلى فيينا لحضور اجتماع تلك الدول.

وقال: «السوق تنمو والطلب على النفط ينمو، ونلحظ بالفعل توازنا في السوق»، إلا أنه لم يذكر حجم زيادة الإنتاج التي قد تنفذها روسيا؛ إذ إن الأمر يتوقف على طاقة كل شركة.

وأوضح أنه سيكون من المنطقي تنفيذ الزيادات في الربع الثالث من العام، حيث يكون الطلب على النفط في ذروته على أن يعقد اجتماع في سبتمبر القادم للنظر في رد فعل السوق.

وعلى صعيد الشركات في روسيا، تجد شركات النفط الخاصة صعوبة متزايدة في تبرير عدم زيادة استخراج النفط أمام مساهميها وعدم الاستفادة من ارتفاع الأسعار؛ إذ إن أهداف خفض الإنتاج التي حددت في نهاية 2016، أدت إلى ارتفاع سعر الذهب الأسود إلى أكثر من 70 دولارا في الربع الثاني من 2018 بعد أن انخفض لفترة وجيزة إلى أقل من 30 دولارًا في أوائل عام 2016.

وقال المحلل النفطي لدى بنك «يو بي اس» جيوفاني ستونوفو: «إن الاستثمار في روسيا في الشتاء أمر مستحيل، وفي حال تقررت زيادة الأهداف في الاجتماع التالي في نوفمبر القادم سيكون من الصعب زيادة الإنتاج».

وأفاد المحلل لدى مجموعة «اس اي بي» المصرفية بيارن شيلدروب بأن موقف روسيا المؤيد لزيادة الإنتاج يجب أن يرى من منظار جهودها لزيادة نفوذها الجيوسياسي في الشرق الأوسط.