-A +A
متعب العواد (موسكو) motabaawwd@

فتحت حادثة تعرض طائرة المنتخب السعودي الأول لحريق جزئي في أحد أجنحتها قبل هبوطها بدقائق في "مطار روستوف أون دون" مخاوف الجماهير السعودية وأفراد البعثة الإعلامية السعودية من انعدام الأمن والسلامة في شركات الطيران المدنية الروسية، وذلك قبل ساعات قليلة من لقاء المنتخب السعودي الثاني في كأس العالم في روسيا 2018 ضد الأرغواي ، حيث سارعت الخطوط السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم في توضيح ملكية الطائرة التي نقلت المنتخب الوطني والتي أصابها عطل فني لا تتبع لشركة الخطوط الجوية السعودية، وإنما هي طائرة تم تأمينها بواسطة اتحاد النقل الجوي الدولي IATA للمنتخبات المشاركة في المونديال من قبل اللجنة المنظمة.

وعلى الرغم من فشل الطائرات القديمة والحديثة لشركات الطيران الروسية في استلام شهادات السلامة الدولية أو شهادة البيئة إلا أن الكثير من الشركات لازالت مستمرة في العمل، ففي بداية عام 2016 وصفت تقارير الطيران الدولية الطيران الروسي بأنه الأسوأ، وأن طائرة باتت تسقط كل 10 أيام، سواء كانت ، مدنية ، مروحية مقاتلة .

حيث تعد صناعة الطائرات في روسيا من القطاعات الاقتصادية المهمة ويعمل فيها حوالي 355,300 ألف روسي وادى تفكك الاتحاد السوفيتي إلى ازمة عميقة في صناعة الطائرات لاسيما المدنية منها لكن الحالة بدات بالتحسن في العقد الأول من الالفية الثانية مع نمو النقل الجوي وازدياد الطلب على الطائرات وأنشئت الحكومة الروسية شركة الطائرات المتحدة عام 2005 وهي شركة قابضة تضم معظم شركات صناعة الطائرات؛ وسجلت الشركات الطيران الروسية العديد من الحوادث الشنيعة التي لا تنسى في عقول الشعب الروسي ففي عام 14 سبتمبر 2008 تحطمت طائرة بوينغ 737-505 تابعة لشركة الطيران الروسية "ايروفلوت نورد"، كانت تقوم برحلة من موسكو إلى بيرم، وأثناء الهبوط تدحرج الجناح الأيسر منخفضاً بشكل حاد، ما أدى لتدميرها في المدرج، وقُتِل 88 شخصاً، منهم ستة من الطاقم.

وفي 22 أغسطس 2006 كانت طائرة ركاب من طراز توبوليف 154 تابعة للشركة الروسية "بولكوفو"، في طريقها من أنابا الروسية إلى سانت بطرسبورغ، وقد تحطمت بالقرب من قرية سوخا بالكا (منطقة دونيتسك، أوكرانيا)، ما أسفر عن مقتل 160 راكباً و10 من أفراد الطاقم.

وفي 5 يوليو 2006 كانت طائرة ركاب من طراز إيرباص تابعة لشركة طيران "سيبيريا"، في الطريق من موسكو إلى إيركوتسك، وهبطت في المطار غير أنها انزلقت على المدرج، واصطدمت بالجدار الخرساني بسرعة كبيرة تصل إلى 180 كيلومتراً في الساعة، وقتل فيها 125 شخصاً حيث كان على متنها 203 أشخاص، 195 راكباً و8 من أفراد الطاقم.

في العام نفسه 2001 وفي شهر 3 يوليو، قُتل 136 راكباً و9 من أفراد طاقم طائرة روسية، بعد تحطمها قرب مدينة كورتشيك في سيبيريا.

وفي أغسطس 1996 تحطمت طائرة توبوليف -154، كانت مستأجرة من قبل شركة تعدين روسية، فوق الجزيرة القطبية لسبيزبيرجين في روسيا، وقُتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 141 شخصاً.

وفي أغسطس 1996 تحطمت طائرة ركاب من طراز توبوليف 154 في الرحلة من فنوكوفو إلى ونجيرباين بالنرويج، وذلك بمنطقة جبلية على بعد 14.2 كيلومتر من المدرج، وقد قتل 141 شخصاً.

وقبل ذلك في يناير 1996 قتل 350 شخصاً على الأقل، عندما سقطت طائرة أنتونوف –32 روسية الصنع، فوق سوق مزدحمة في مركز تجاري في الكونغو، وهي حادثة قاتلة في تاريخ الطيران الرّوسي .

وفي مارس من 1994 تحطمت طائرة إيرباص إيه-310 تابعة لشركة أيروفلوت الروسية، في وسط سيبيريا، ونتج عنها 75 قتيلاً.