المالكي خلال المؤتمر الصحفي. (تصوير: ماجد الدوسري)
المالكي خلال المؤتمر الصحفي. (تصوير: ماجد الدوسري)
-A +A
منصور الشهري (الرياض) mansooralshehri@
جدد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تحميل طهران مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن، مطالبا النظام الإيراني بالتوقف عن إمداد الميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية والأسلحة المضادة للدبابات وطائرات دون طيار.

وأوضح المتحدث باسم التحالف العقيد الطيار الركن تركي المالكي، خلال المؤتمر الصحفي الدوري لشرح العمليات العسكرية والإنسانية في اليمن أمس (الإثنين)، أن الميليشيات الحوثية تحاول تغطية خسائرها عبر الدعاية الكاذبة.


وأشار المالكي إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث، يحاول إقناع الحوثيين بتسليم ميناء الحديدة، إلا أن الميليشيات الحوثية تواصل تعنتها بتسليم مدينة الحديدة.

وشدد المالكي على أن تحرير الحديدة سيؤدي إلى «قطع الأيادي الإيرانية»، إذ سيوقف تهريب الأسلحة الإيرانية للحوثيين، كما سيساعد على إيصال المساعدات.

وكشف المالكي أن قوات الشرعية على وشك إحكام السيطرة الكاملة على مطار الحديدة. وأكد أن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني وقوات المقاومة المدعومة من قيادة قوات التحالف تواصل تحقيق النجاحات والانتصارات في جبهات عدة في الداخل اليمني، مشيراً إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها ميليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران، ما أدى إلى تقهقرها وتمزيق صفوفها، الأمر الذي جعلها عاجزة عن الصمود، أو التعامل مع هذا الموقف الحرج جداً الذي تتضاعف صعوبته بصورة سريعة وعلى جميع المستويات.

وأفاد المالكي بأن التحالف لا يزال يواصل منح التصاريح والتسهيلات حتى وإذا كانت هناك عمليات عسكرية باتجاه مدينة الحديدة، مشيرا إلى أنه تم منح 65 تصريحا جويا لرحلات الطيران المتوجهة لكافة المطارات اليمنية، وبلغ عدد الركاب فيها 4571 راكبا، فيما منح 41 تصريحا بحريا.

وحول العمليات العسكرية على الشريط الحدودي المتاخم للحدود الجنوبية للمملكة، لفت المالكي الانتباه إلى تمكّن قوات التحالف من تأمين مواقع كثيرة وبمساحات كبيرة على هذا الشريط الحدودي، وتطهيرها تماماً من المحاولات العبثية الفاشلة للتسلل إلى داخل حدود المملكة، التي ما فتئت تعمد إليها ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ودائماً ما كانت تقابل بردعها وإحباطها بقسوة، عبر استهدافها بحزم وعزم عبر العديد من الأساليب الحربية والعسكرية التي تعتمد على المراقبة بأحدث الآليات، وتبرز منها مقاتلات (الأباتشي)، الأمر الذي دفع هذه الميليشيا المضطربة والمنهارة في كل المواقع، إلى اللجوء يأساً إلى محاولات التهريب، التي قوبلت هي الأخرى بذات القوة الرادعة والصارمة.