أحد الضباط السعوديين يقدم عيدية للأطفال في جزيرة سقطرى. (عكاظ)
أحد الضباط السعوديين يقدم عيدية للأطفال في جزيرة سقطرى. (عكاظ)
Print
Print
-A +A
منصور الشهري (الرياض) mansooralshehri@
كعادتها، بادرت القوات السعودية الموجودة في جزيرة سقطرى بمعايدة أطفال اليمن، محتضنة إياهم لإسعادهم بتقديم وتوزيع عدد من العيديات والهدايا، تأكيدا على أنها تعزز العمل الإنساني لإنقاذ الشعب اليمني من إرهاب الميليشيات الحوثية وإعادة الأمن والاستقرار للجمهورية اليمنية.

وصادفت الأقدار أن تكون الانتصارات للعمليات العسكرية في مدينة الحديدة التي يحققها التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن بقيادة السعودية، عيدية مقدمة من التحالف للشعب اليمني، ولتعزيز أمن واستقرار الخليج، في المقابل ستكون لعنة ولطمة على إيران وذراعها في اليمن الميليشيات الحوثية الإرهابية، إذ يقطع تحرير الحديدة كل الطرق على النظام الإيراني في دعم هذه الميليشيات بالأسلحة والصواريخ التي تهدد أمن السعودية والخليج.


وكانت المساعدات المقدمة من دول تحالف دعم الشرعية في اليمن خلال 3 سنوات، بلغت 16 مليار دولار أمريكي شملت المواد الغذائية والمساعدات الطبية والمواد الإيوائية والدعم المجتمعي والتعليم ومساعدة اللاجئين ودعم الاقتصاد والبنك المركزي اليمني وتقديم البرامج التنموية والدعم الثنائي، إلى جانب البرامج الأخرى المختلفة.

وسبق أن أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المساعدات السعودية الإنسانية والإغاثية المقدمة إلى اليمن من مايو 2015 حتى نهاية يونيو الجاري بلغت مليار دولار أمريكي، فيما بلغ عدد المشاريع التي نفذها المركز في اليمن 262 مشروعًا عبر 80 شريكاً محلياً وأممياً، شملت مجالات الصحة والأمن الغذائي والتعافي المبكر والإيواء والمياه والإصحاح البيئي والتعليم والتغذية والحماية وغيرها، فيما خصص 71 مشروعًاً إنسانياً وإغاثياً للمرأة و83 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً للطفل.

واستقبلت المملكة 561.911 لاجئا يمنيا قدمت لهم الخدمات الصحية والتعليمية والفرص الوظيفية، وكذلك استجابة المملكة لنداء منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف بمبلغ 66.7 مليون دولار لمكافحة تفشي وباء الكوليرا في اليمن، إضافة إلى تنفيذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لبرنامج نوعي لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي وجعلتهم دروعاً بشرية، حيث قام بتأهيل 2000 طفل وقدم لهم الرعاية ودمجهم في المجتمع من خلال تقديم دورات وبرامج اجتماعية ونفسية وثقافية ورياضية وتدريسهم المنهج الدراسي ليتواكب تأهيلهم مع متطلب تحصيلهم العلمي والتربوي الرسمي، بالإضافة إلى تقديم برامج توعوية لأسر الأطفال عن المخاطر النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال المجندون.