-A +A
عبدالله عمر خياط
يقال إن الصحفي المصري الشهير محمد حسنين هيكل كان أحب لقب لديه هو «الجورنالجي» وهذه ليست طرفة، فكلمة «الجورنال» منتشرة جداً في مصر تكاد تكون مثل الكلمة العربية جريدة أو صحيفة. والأمل في الجيل القادم أن يتخلص من عقدة الكلمات الأجنبية ويستخدم بدلاً منها الكلمات العربية.

وكانت السيارة هي أنجح كلمة لكن نافستها في مصر «العربية»، وعلى كل حال فالسيارة والعربية كلمتان من الفصحى وهما أفضل من كلمة «الأتومبيل».


وظلت كلمتا الباص أو الأتوبيس تسيطران في كلامنا أكثر من كلمة الحافلة، ويمكن القول إن الحافلة لم تنجح في الاستعمال إلا بنسبة ضئيلة، ومثل ذلك ينطبق على التلفون مقابل الهاتف والتلفاز مقابل التلفزيون والحاسوب أمام الكمبيوتر.

أما كلمة «الواتساب» فقد وضع علماء اللغة العربية بديلاً فصيحاً لها وهو «الوثاب»، لكن هذا البديل لم ينتشر، ويحتاج إلى وقت طويل، وطالعت في «عكاظ» الخميس الماضي تعريب الواتساب بأنه تطبيق التراسل الفوري، ولكن هذا التعريب طويل، والأسهل منه.. كلمة «الوثاب».

وطالب الدكتور حسن شافعي رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة بأن نقول «شابكة» بدلاً من «إنترنت» ولكن هذه الكلمة تحتاج إلى أن تتبنى وسائل الإعلام لها من صحافة وتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقد عرب بعضهم كلمة التلفزيون إلى تلفاز وبعضهم قال «مرناة» والأولى منحوتة من الأصل الأجنبي بينما «مرناة» كلمة عربية أصيلة لكن لا يستعملها أحد.

وأما الساندويتش فهو شطيرة، وهي رغم أنها كلمة خفيفة لكن الساندويتش طغى عليها ونسيها الناس فيما عدا العبارة التهكمية عن تعريب الساندويتش القائلة «شاطر ومشطور وبينهما كامخ».

وهناك كلمات أخرى تحتاج إلى تعريب مثل: كادر، انتركوم، إلكتروني.. إلخ.

ونحمد الله أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة من أشد المنافحين عن اللغة العربية، لكن يداً واحدة لا تصفق بل لابد من تنسيق الجهود التعليمية والإعلامية حتى تصبح كلمة «الوثاب» شائعة بين الناس مثلها مثل كلمة «السيارة»، وقل مثل ذلك عن «الشابكة».

السطر الأخير:

ولا تجعل الشورى عليك غضاضة فـــــــإن الخوافي قــــوة للقوادمِ

وحـــــــارب إذا لم تعط إلا ظلامة شبا الحرب خير من قبول المظالم