-A +A
عبدالله غرمان (جدة) al3mri90@
جدد سكان حي الكيلو 11 جنوب شرقي جدة الذكرى السنوية لما قام به شاب متوفى من ساكني الحي قبل أكثر من 10 أعوام، حيث كان يقوم بجمع سكان الحي الشعبي على مائدة إفطار أول أيام عيد الفطر المبارك من كل عام بدلاً من المعايدة في منازل الحي، رافضا أن يساهم معه أحد من السكان في مصروفات إعداد لوازم مائدة الإفطار.

وواصل والده العم حسين ما بدأه نجله الراحل، مؤكدا أنه يسعد سنوياً وهو يقوم بعمل نبيل كان يحرص عليه ابنه إبراهيم رحمه الله.


وتتميز سفرة إفطار سكان الحي التي تمتد لعدة أمتار بالوجبات المتنوعة من لحم وأرز وسمك ودجاج وعريكة ومرسة وغيرها من الأكلات الشعبية، فيما يتكفل والد إبراهيم بالمستلزمات من عصير ومفروشات وماء الغسيل والصابون والسفر وغيرها، إضافة إلى المشاركة بوجبات من منزله، وكلما حاول الجيران المساهمة معه يكرر عليهم الرد ذاته سنوياً: «لم يوافق إبراهيم أن تشاركوه فكيف أوافق أنا!»

وأشاد عدد من جيران الشاب الراحل بابتسامته التي لم تكن تفارق محياه، وهو الذي لعب الدور المحوري في جمع شمل سكان الحي على سفرة واحدة، منوهين بأنها فكرة رائعة من شاب كان همه الوحيد مشاهدة الألفة والابتسامة والترابط الأخوي بين السكان والجيران.