-A +A
عبدالله عمر خياط
ذكرت الصحف السعودية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله أوصى أصحاب السمو الملكي بتقوى الله عز وجل والاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم والاجتهاد في إنجازها بما يحقق التنمية الشاملة ويخدم مصالح الوطن والمواطنين.

جاء ذلك في لقائه بأمراء المناطق الذين وفدوا إلى جدة وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وزير الدفاع -حفظه الله-.


وقالت «عكاظ»: إن هذه التعليمات من لدنه هي امتداد لما سبق أن أكده سلمان الحزم على المسؤولية بضرورة فتح مكاتبهم والاستماع إلى مطالب وهموم المواطنين.

ومن المعلوم أن النظام يقدم العام على الخاص، فمطالب المواطنين التي تتعلق بالطرق أو فتح مستشفيات أو غيرها من الخدمات العامة مقدمة على الطلبات الشخصية مثل الهبات أو قضاء الديون وما إلى ذلك.

وبالتالي فإن على المسؤولين الاهتمام بالمشروعات المتأخرة، أو المعلن عنها ثم تعرقلت لسبب أو لآخر وإعطاء كل ذي حق حقه، خصوصاً المقاولين الذين إذا تأخرت مستحقاتهم عجزوا عن دفع الرواتب لمنسوبيهم، وذلك ينعكس على القوة الشرائية وتدهور الحالة التجارية.

وطالبت «عكاظ» الخميس 15 رمضان 1439هـ بتشكيل رصد ومتابعة لحاجات الناس في المدن والمحافظات وكشف كل من يتلاعب بمصالحهم إن إدارياً أو مالياً، وذلك لتبقى العلاقة الحميمة بين القائد والرعية.

إن أمراء المحافظات بلا شك يدركون وجود مشروعات متعثرة ويعرفون سبب تعثرها، وقد تولوا شرف الإمارة فإن عليهم واجب حل هذه المشروعات المتعثرة بأسرع وسيلة كلا فيما يخصه، لأن احتياجات الناس في المناطق السهلية أو الصحراوية تختلف عن احتياجات الناس في المناطق الجبلية.

وأذكر أن محرر عكاظ قد نشر قبل خمس سنوات خبراً عن إنشاء طريق سريع يربط نجران بجيزان، ولم نسمع عن افتتاح طريق كهذا ولا عن مراحل إنشائه، وهذا مثال على ضرورة المتابعة للمشاريع المتأخرة التي يريد خادم الحرمين من أمراء المناطق أن يستكملوها لأنها في صميم حاجات المواطنين.

السطر الأخير:

قد كفاني علم ربي من سؤالي واختياري

فدعـــائي وابتهالي شـــاهدا لي بافتقاري

* كاتب سعودي

aokhayat@yahoo.com