منزل مهجور بسبب انتشار المستنقعات حوله.   (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)
منزل مهجور بسبب انتشار المستنقعات حوله. (تصوير: عبدالعزيز اليوسف)




المستنقعات تنتشر في شوارع الدار البيضاء.
المستنقعات تنتشر في شوارع الدار البيضاء.
-A +A
أمل السعيد(الرياض) amal222424@
أفقد غياب شبكة الصرف الصحي، حي الدار البيضاء (جنوب الرياض) كثيرا من قيمته العقارية، وبات السكان يفكرون جادين في الانتقال منه لمنطقة تنعم بالحد الأدنى من الإصحاح البيئي، بعد أن دكت مياه المجاري أساسات مساكنهم، فضلا عن عزوف كثير من المستأجرين عنها.

وأنحى الأهالي باللائمة على شركة المياه الوطنية في ما أصاب الدار البيضاء من انخفاض في قيمتها، بسبب عدم تنفيذ شبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار المجاري في الطرق، وتسببها في تآكل وتلف الطبقة الHسفلتية.


وروت نجوى مراد لـ«عكاظ» معاناتها من افتقاد الحي لشبكة الصرف الصحي، مشيرة إلى أن الدار البيضاء يعاني بسبب خلل في بنيته التحتية.

وقالت: «المستنقعات أحالت مسكني في شارع الميناء بحي الدار البيضاء، من عقار فخم أنفقت لتشييده مئات الآلاف من الريالات، إلى بناية مهجورة، فالمستأجرون يرفضون السكن فيه، هربا من التلوث الذي يحيط به، ولم تقتصر معاناتي عند هذا الحد، بل حررت أمانة الرياض ضدي غرامات من تجمع مياه أمام عقاري، بلغت قيمتها 85 ألف ريال، بسبب ليس لي ذنب فيه»، مبينة أنها تضررت من المستنقعات، وفوق ذلك تعرضت للغرامات.

وأشارت إلى أنها تواصلت مع الجهات المختصة ونقلت لها معاناتها في حي الدار البيضاء، ورغم اقتناع المسؤولين بتضررها، إلا أنه لم تجد أي حلول لمشكلتها، ولا تزال المستنقعات منتشرة في الحي، مبينة أن بعض السكان فاقموا المشكلة بإجرائهم بعض التعديلات أمام منازلهم، ما حول منزلها إلى بركة مياه ملوثة تطفو وتنمو فيها الحشائش.

وأضافت: «أصبح عقاري مهجورا، وتعرضت عدادات الكهرباء فيه للسرقة، وأتواصل مع أمانة منطقة الرياض منذ عامين وخاطبت شركة المياه الوطنية، لكن دون جدوى»، مبينة أنها أرملة ولم تستفد من عقارها، ولا تستطيع أن تتقدم للضمان، بسبب امتلاكها المنزل.

وجددت نجوى مناشدتها لوزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة الرياض وشركة المياه الوطنية، بالنظر إلى معاناتها وعلاجها بتنفيذ شبكة للصرف الصحي في الدار البيضاء، للاستفادة من عقارها، وتعويضها عن الخسائر التي لحقت بها.

وانتقد صالح الزهراني الإهمال الذي يعانيه حي الدار البيضاء، مشيرا إلى أن الشوارع متهالكة تتحطم عليها المركبات، فضلا عن انتشار مستنقعات الصرف الصحي التي تصدر للسكان الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة.

ودعا الجهات المختصة إلى الالتفات إلى الحي ودعمه بما يحتاج من الخدمات التنموية الأساسية، مبينا أن غياب المشاريع التنموية أثر سلبا على العقارات فيه.

ورأى محمد جعفر أن شوارع حي الدار البيضاء تحتاج إلى إعادة تأهيل وسفلتة، مع القضاء على المستنقعات التي تنتشر فيه بكثافة، مرجعا المشكلة إلى افتقاد الحي إلى شبكة صرف صحي.

في المقابل، أكد مصدر مسؤول في شركة المياه الوطنية أنه جرى ترسية عقد تنفيذ شبكات الصرف الصحي في حي الدار البيضاء مطلع العام الميلادي الحالي ٢٠١٨، بما في ذلك شارع الميناء، لافتا إلى أنه جرى البدء بالأعمال فيه، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع خلال سنتين.