-A +A
خالد الشعلان
تحدَّث نائب رئيس النصر سلمان المالك عن رأيه في ميثاق الشرف، وكان حديثه مُطابقاً لحديث رئيس النصر، حيثُ قالَ لا يُمكن للنصر بأن يتفاوض مع لاعب بدون عـِلم ناديه طالما عقده سارٍ مع ناديه ولم يدخلْ فترة الستة أشهر (وهذا بلا شك ما تنصُ عليه لائحة الاحتراف) وحال دخوله هذه الفترة يحقُ مُفاوضته، ثم أعلن المالك الأهم وهو وجود عدد من اللاعبين تحت مجهر النصر وكانوا على وشك أن تنتهي عقودهم، هنا قاطعهُ المُذيع طارق الحمَّاد قائلاً: مثل عبدالله عطيف لاعب الهلال؟ فردَّ سلمان: هو أحدهم.

ما تحدَّث به نائبُ رئيس النصر كان معلوماً ولم يكن سراً بل كان مطروحاً وتصدَّرتهُ عناوين الصحف، بل إنَّ نائب رئيس النصر أضافَ قائلاً: إنَّ عبدالله عطيف أبدى (الرغبة) بالنصر.


ولو توقفنا عند هذه (الرغبة) لوجدنا ما كان يدعمُها في تصريح سابقٍ لرئيس الهلال سامي الجابر مع الزميل الأستاذ بتال القوس حينما صرَّحَ بأنَّ عطيف والعابد كانا قريبين من النصر.

التصريح بـ(الرغبة) وإعلانها من طرفٍ نصراوي جعلَ معالي المُستشار تركي آل الشيخ يتداخل ليوضح أو ليُصحح ذلك، حيثُ قالَ بأنَّ النصر وغيره من الأندية غير متوفر بها الإمكانيات الماليَّة، وعطيف لم يُجدِّد للهلال لأنَّهُ لم يُوفر السيولة، ثم قالَ بأنَّ فترة الشهرين التي كُلِفَ بها المالك كرئيس للنصر تمَّ دعمه بمبلغ يتراوح (بين 53 إلى 55 مليون ريال) فكيف يتم التفاوض مع عطيف ويتم إرسال المبلغ للهيئة للتسديد!

هنا أعلق.. هل كانت بالفعل الأندية ومنها النصر تتفاوض مع اللاعبين ثم يتم إرسال المبلغ للهيئة للتسديد؟ ثم أسأل السؤال الأهم هو هل كانت (رغبة) عطيف بالنصر حقيقيَّة طالما علِمنا عنها من شخصين أحدهما رئيس الهلال والثاني نائب رئيس النصر؟ وهل أبدى عطيف لمعالي المُستشار رغبته بالهلال لأنَّهُ يعلمُ بأنَّ أوَّل الداعمين للأندية هو معاليه؟

وفي شأن مُغاير لرغبة عطيف بالانتقال من عدمها.. هناك (رغبة) مني ومن كثير من النصراويين في معرفة أين ذهب مبلغ الخمسة والخمسين مليون ريال المدفوع من الهيئة للنصر؟

خاتمة:

إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأ

يغشاهُمُ، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعـِبِا