-A +A
حسين الشريف
• وضع الحراك الرياضي أوزاره لموسم استثنائي بل وتاريخي، عاشت فيه الرياضة السعودية عددا من المتغيرات بكل تفاصيلها وتقلباتها لترسم لنا بعضا من ملامح المرحلة القادمة.

• انتهى الموسم الرياضي أو شارف على نهايته، وعلينا أن نقيم أنفسنا ونقيم أعمالنا كواجب من واجبات العمل الإعلامي لعل أن ينفع به في تقويم العمل، وهذا أمر صحي لمن ينشد النجاح، لكن المهم أن ينطلق هذا التقييم من منظور إعلامي مهني بنّاء بعيدا عن «الابتذال أو النيل من الآخر»، وعلاوة على ذلك فإننا مطالبون نحن كإعلاميين بتقديم المشورة، والنصح «الإعلامي» للمسؤول، ولاسيما أن معالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ تحدث وأشار في أكثر من مناسبة مخاطباً الإعلاميين «انتقدوني»، وهي رسالة واضحة وصريحة لرغبة المسؤول في التقييم.


• ومن هذا المنطلق سنناقش بعض قرارات رئيس هيئة الرياضة على سبيل المثال لا الحصر بعيدا عن هاجس سياسة «حيوحشنا»، فإنني سأتحدث وأكتب بثقة وحرص إعلامي «لا يخشى لومة لائم» لبعض القرارات على اعتبار أن المساحة قد لا تكفي لما تم اتخاذه.

• ولتكن البداية مع القرارات التي قد لا يكون عليها غبار بأنها قرارات تاريخية تطويرية سيذكر التاريخ فيها تركي آل الشيخ كأول من أوجدها، بإعادة الألعاب الشعبية مثل لعبة البلوت التي حققت نجاحات كبيرة، وأيضا البطولات الذهنية، وكيف استطاعت هيئة الرياضة أن توجد أجواء تنافسية بين محبيها، إلى جانب الاستضافات الرياضية العالمية لعدد من البطولات في ألعاب الشطرنج، والمصارعة، وسباق السيارات، فجميعها كان لها صدى إيجابي كبير على مستوى العالم، وكذلك من القرارات الناجحة قرار الاستفادة من مواهب مواليد المملكة، وزيادة اللاعبين الأجانب، والأهم أيضا تهيئة لاعبي المنتخب لكأس العالم القادمة في روسيا، وتأسيس اتحاد الإعلام الرياضي الذي سوف يحد كثيرا من الطرح «المبتذل»، بالإضافة إلى دعم هيئة الرياضة غير المسبوق لإغلاق العديد من القضايا الخارجية على الأندية حفاظا على سمعة الرياضة السعودية، والعمل على تهيئة الأندية للخصخصة من خلال تعديل بعض الإدارات الحالية.

• بقي لي أن أشير إلى بعض القرارات التي أرى من وجهة نظري أنها لم تكن موفقة، وسأستعرضها على عجالة لحاجة في نفسي، من بينها قرار احتراف اللاعبين السعوديين في إسبانيا، وكذلك أخذ معيار النجومية في اختيار اللاعبين كرؤساء للأندية وإغفال الخبرة الإدارية في الاختيار، ودعم الأندية في الصفقات المحلية، والدخول في بعض نزاعات الأندية بهدف تحقيق الاعتدال، لأن ذلك جاء على حساب الإثارة، إلا أن ذلك لا يقلل من الحراك الكبير، والبصمة التي وضعها آل الشيخ في جبين رياضتنا الغالية.

al_sharef4@