-A +A
متعب العواد
تتسارع خطوات هيئة الرياضة السعودية بشكل غير متوقع لي شخصيا نحو بناء رؤيتها بشكل (فعلي) بتفعيل مجتمع ممارس للرياضة، ورياضة تنافسية متميزة​، كنت أراقب المشهد الرياضي على مستوى وثيقة التحول الوطني لهيئة الرياضة وما حدد لها من أهداف إستراتيجية، وتحركات معالي رئيسها الذي أمضى حتى هذا اليوم على كرسيه 300 يوم؛ تعادل 7176 ساعة وأكثر من 430560 دقيقة، لم يتحدث من خلالها في كل لقاءاته وتغريداته عن أهداف الرياضة إلى 2020، بل ظل صامتا في مراقبة المنتخبات وتجهيز ملف مشاركتنا في كأس العالم 2018، بالإضافة لمتابعة الدوري المحلي، وغيرها من الملفات اليومية في متابعة الأعمال، ولكن عندما تتابع الميدان والأنشطة والبرامج فإن إدارته قطعت شوطا طويلا وبصمت في صناعة برامج رياضية مبتكرة والتوسع الكبير في تأسيس قاعدة الممارسين من كافة فئات المجتمع وتنمية قدرات وطاقات الشباب، حيث حصدت الهيئة في ماراثون الرياض الدولي 2018 مشاركة أكثر من 22 ألفا، وهنا إشاره تنفيذية لتحقيق هدف هيئة الرياضة في التحول الوطني نحو زيادة عدد الممارسين للرياضة من ١٣٪ إلى ٢٠٪ بحلول عام 2020 للوصول نحو 40% في 2030 كجزءٍ أساسي من مقومات المجتمع الحيوي في الرؤية السيادية للوطن ومن سباقات الرياض المجتمعة نحو بطولات بلايستيشن، وسباق الأبطال الذي يعد ثاني بطولة دولية في رياضة المحركات تستضيفها السعودية بعد راليات حائل الدولية، وبطولة البلوت وهي اللعبة الشعبية الاجتماعية الأولى في السعودية ودول الخليج، وكل هذه البطولات المبتكرة تهدف نحو رفع نسبة الشباب المشاركين في برامج الهيئة إلى 15% لتحقيق الارتباط في الرؤية 2030 من خلال تطوير الجيل القادم من الشباب وزيادة فخرهم واعتزازهم الوطني وتحسين نظرتهم ورضاهم عن برامج الهيئة، وكل هذه البرامج المستحدثة والجديدة على المجتمع السعودي بل أيضا على الإعلام الرياضي السعودي الذي لا يزال عاجزا في ترجمة هذه البرامج التي تنفذ لرفع وعي الرياضيين كونها جزءا لا يتجزأ من وثيقة التحول الوطني وليست نوعا من الرفاهية، فالهيئة استحوذت على 7.7 مليار ريال من إجمالي قيمة تكلفة مبادرات برنامج التحول الوطني، التي تبلغ نحو 268.4 مليار ريال، بنسبة 2.8% كأقل الهيئات والوزارات.

شكر وتقدير خاص لفريق عمل الهيئة من خلال نفض الترهل والتزامهم في تنفيذ شعار وطن طموح حكومتُهُ فاعِلة في تنفيذ البرامج والمشاريع والمبادرات.