-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
لم يحتج تنظيم الحمدين عاماً واحداً ليكشف لشرفاء قطر خبث نواياه التي كثيراً ما حاول الالتفاف حولها وتضليل الشعب القطري عن أن مصلحته و«الإخوان» أحب وأبقى من الدولة ومن فيها، حتى وإن كلفه ذلك سحب جنسيات «أهل الدار» من أبناء قبائل قطر الأصليين، ومنحها للمرتزقة. ويبدو أن استمرار الحمدين في سياسة التخبط لإدارة الداخل القطري دفعهم إلى تعليق «اللجنة الدائمة للسكان»، التي كان من أهم أهدافها رفع معدل الزيادة السكانية الطبيعية للمواطنين القطريين، والحفاظ عليها لتحقيق توازن مناسب بين إجمالي عدد السكان في قطر، قبل أن ينسف «تنظيم الحمدين» جهود اللجنة المنشأة منذ العام 2004، بسحب جنسيات العديد من المواطنين القطريين، وفتح باب التجنيس على مصراعيه، واستيراد المرتزقة من كل حدب وصوب لحمايته دون أن يأبه التنظيم بقطر وسكانها الأصليين.

ودون أن يجد أبناء الغفران من آل مرة والهواجر مكانا لهم في «كعبة المضيوم» التي وجد من ولّى وجهه شطرها من الإخوان حيزاً له دون القطريين، إضافة إلى منح الأعاجم وغير العرب على حدٍ سواء حرية التملك والاستثمار في «شبه الجزيرة»، الأمر الذي سيضع القطريين الأصليين الذين يشكلون 21% من سكان الدولة في مأزق اقتصادي كبير قريباً.


ويبدو أن «تنظيم الحمدين» لم يأبه للمادة الـ3 من قانون الجنسية القطري الذي اشترط على حامل الجنسية القطرية تحدث اللغة العربية بطلاقة، إضافة لإقامته 20 عاماً متتالية في قطر، وضع القائمون على ملفات التجنيس في العديد من الألعاب الرياضية القطرية الشعب القطري في مأزق وحرج، بعد أن مثل بلادهم في العديد من المحافل الدولية لاعبون لا يحسنون نطق العربية، يحملون أسماء أعجمية، لم تسمع آذانهم يوماً «النشيد الوطني لقطر».