-A +A
مها الشهري
أكد وزير الثقافة والإعلام أن زيارة ولي العهد لمدينة بوسطن أسفرت عن سبع اتفاقات مهمة في مجالات عدة، من ضمنها «إثراء المراكز البحثية في المملكة ورفع أدائها»، ولا شك أن المضي في تعزيز البحث العلمي يعتبر من أهم الخطوات التي تساهم في التطوير والتنمية.

تركيز نشاط البحث في دراسة مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك السياسية؛ يساعد في رسم الخطط والإستراتيجيات في أي من هذه المجالات، إضافة إلى قدرته في تقييم هذه الدراسات ومتابعتها وتقييم أدائها، هذا ما يفسر أهمية دورها الريادي في القيادة وقدرتها في تشكيل القوة وإنتاج العديد من المشاريع الإستراتيجية الفاعلة.


هناك خطوات لا بد من الارتكاز عليها لمواكبة التطور العلمي والبحثي في العالم، تبدأ من توفير البيئات المناسبة للإنتاج الفكري وحرية العمل فيه، ومدى استقلال هذه المراكز بشكل يساهم في إنتاج الأفكار حتى تكون الأبحاث ذات جدوى، إضافة إلى توفير المعلومات وقواعد البيانات وتسهيل الحصول عليها، كما يجب أن تقتضيها الأبحاث في أي حقل من حقول المعرفة، إضافة إلى أهمية استقطاب الكفاءات التي تضمن نجاح العمل البحثي، وكذلك تفعيل عنصر المشاركة لطلبة الجامعات وغيرهم ممن لديه الكفاءة.

إن العناية بتطوير مراكز البحث العلمي والدراسات يأتي من القناعة بأهميتها كأسلوب يغذي دورها الفعال، وهذه الخطوة من الخطوات الإيجابية التي تحسب للمملكة وتبشر بمستقبلها المشرق.

* كاتبة سعودية

ALshehri_maha@