-A +A
عابد هاشم
• على مستوى كافة منافساتنا الرياضية الكروية وبطولاتها تُعد بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين «كأس الملك»، هي البطولة الأغلى والأسمى، ومنذ انطلاقتها الأولى في عام 1957م، أي قبل 61 عاماً من الآن، وهي البطولة التي كانت وستظل تاج البطولات وأسماها.

•• وإذا كانت أقصى الآمال والأهداف، لدى الفرق التي تتنافس على أي بطولة من بطولات منافساتنا الموسمية الأخرى في كرة القدم، هي ظفر هذا الفريق أو ذاك بلقب البطولة، وإسعاد كل المعنيين بهذا الفريق، بتحقيق هذا المنجز، بينما الفرق الأخرى التي لم تحظ بإسعاد جماهيرها، وخصوصاً الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من خطف هذا اللقب من الفريق البطل، يُشكل فقده للقب، بالغ الأسى والحسرة وردود الفعل الغاضبة، من كافة المعنيين بالفريق، وربما ترتب من التبعات السلبية ما هو أسوأ.


•• فإن للبطولة الأسمى والأغلى، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، نهائيا يسمو فوق كل النهائيات الأخرى، ولم لا؟!، وهو النهائي الذي يشرف برعاية ملكية كريمة، هذه الرعاية الملكية الكريمة، من قبل الوالد القائد الملك المفدى، أيده الله، هي محط اهتمام ومتابعة واعتزاز، لدى عامة الشعب السعودي قاطبة، وهي لدى الشارع الرياضي السعودي عامة وجماهير كرة القدم السعودية خاصة، موعد مفعم بمشاعر الغبطة والامتنان التي تغمرهم سعادة وابتهاجا بهذه الرعاية الملكية الكريمة.

•• هذه المشاعر الجياشة لا تقتصر على الشرائح المذكورة آنفاً، بل هناك شريحة أخرى، لا تُضاهيها أي شريحة أخرى في حجم بذلها وتفانيها وتضحياتها.. طوال مراحل هذه البطولة الأسمى والأغلى، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، هذه الشريحة هي كافة المعنيين في الفريقين المتأهلين لنهائي هذه البطولة الغالية، وتحديداً لاعبي الفريقين، الذين يعني لهم جميعاً مجرد الوصول إلى المباراة الختامية، تحقيق أهم وأثمن حلم على المستوى الشخصي لكل لاعب من لاعبي الفريقين، هذا الحلم الكبير هو شرف السلام على خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه.

•• إلا أن القرار الذي صدر مؤخراً عن طريق اتحاد القدم، بحرمان اللاعبين الدوليين من المشاركة في نهائي كأس الملك الذي سيُقام يوم الجمعة 20 أبريل القادم، أي بعد 25 يوماً من الآن، وبالتالي حرمانهم من شرف السلام على الوالد القائد الملك المفدى، ووأد أهم وأغلى أحلامهم، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى، صحيح أن المبرر هو الانضمام لمعكسر المنتخب التحضيري لمونديال روسيا 2018، الذي سينطلق بعد قرابة ثلاثة أشهر، لكن الصحيح أيضاً أن هذه الفترة الفاصلة بين النهائي وبداية المونديال كافية وكفيلة بالتحاق الدوليين خصوصاً أنه تبقت مراحل تحضيرية أخرى. ولا ننسى أن هناك عددا من لاعبي المنتخب المعارين للدوري الإسباني لم يخوضوا أي مباراة لأكثر من 3 أشهر، ولن يكون هذا أقل ضرراً من تمكين اللاعبين الدوليين من المشاركة في نهائي كأس الملك، وجعل تحقيقهم لحلمهم الكبير حافزاً لهم يعزز من معنوياتهم في الاستعداد لاحقاً للحلم الكروي العالمي المرتقب، عوضاً عن العكس.. والله من وراء القصد.

تأمل: ليس من المصلحة العامة، حرمان الدوليين من نهائي كأس الملك.