-A +A
مها الشهري
لا شك في القول إن معظم مشكلات الحياة، إن لم تكن كلها هي نتيجة عن الجهل، والعزاء للحال الذي نتحدث فيه عن الجهل رغم اتساع دائرة العلم والمعرفة وتعدد مصادرها ومدى سهولة الحصول على أي نوع من المعلومات في زمننا هذا.

حقول المعرفة واسعة ليستزيد منها الجميع، ليس الإنسان بحاجة إلى تخصص أو مسار أكاديمي «ليعرف»، فالمعرفة غذاء العقل وهي ترتبط بفهم حياتنا وثقافتنا وحتى صحتنا، مجالات مفتوحة تتعدد وسائلها ولا نواجه صعوبة في الحصول عليها، ذلك إذا كنا سنضع لقراءة الكتب حيزا في اهتماماتنا وأنماطنا الحياتية، هذا يعني أننا سنقضي على الكثير من أوقات الفراغ والسأم الذي لم يعد البعض يجد له حلا.


عمل الإنسان على توعية نفسه وتغذية مخيلته يخرجه من استغباء الظروف لعقله، هذه الجملة بحد ذاتها ليست بحاجة إلى إيضاح، فكل ما يجهله الإنسان يستخدم ضده بطريقة أو بأخرى، ولمجابهة الأمر فعليه أن «يعرف»، ليس بمحض الصدفة كما يتلقى العبارات الإعلانية وإنما بالبحث الحقيقي الذي يحفزه الاهتمام والتعرف حد النهم للمعرفة، وحتى لا يكون آخر من يعلم.

ابدأ بمكتبة صغيرة في بيتك، سيكون لها رمزيتها المهمة في أعين أطفالك، ستجد مع الوقت أنك بحاجة للمزيد فتخصص لمكتبتك غرفة مستقلة، أين المشكلة في أن تتحول إلى قارئ جيد، وتتجاوز منفعتك لنفسك إلى منافع لمن حولك.