-A +A
متعب العواد
- بعض النصراويين لم يستوعبوا حتى اللحظة حقيقة المتغيرات في ناديهم، الذي يكبر كل يوم في كل الوطن، وليس في الرياض وحدها، بل لم يستوعب البعض منهم أن النصر كمؤسسة وكيان ثابت لا يتوقف عند أشخاص بمجرد الاختلاف في وجهات النظر.

- حطمت آمالهم نشوة الوشايات التي تحولت فيما بعد لشعارات أكل عليها الدهر حتى أصبحت روايات مضحكة لمشجعي النادي في وسائل التواصل الاجتماعي.


- حتى البعض من الجماهير رفض السقوط في أوهام عقول الحملات المرتبة التي اختلفت بالآراء مع المنظومة الإدارية الجديدة التي رفعت شعار الهيكلة الإدارية والفنية والحوكمة الدقيقة، منذ أن تولى سلمان المالك زمام الأمور، سواء رئيسا سابقا أو نائبا للرئيس، لكن كل هذا التنظيم غير مقبول لدى هذه العقول، التي أدمنت الفوضوية، ولا ترى في النصر سوى حراج مربح يحتاجهم كدلالين، وليس نادياً منظماً إداريا وماليا يستعد لتنفيذ هيكلة متناغمة مع المشروع الاقتصادي الضخم في برنامج التحول الوطني لهيئة الرياضة من خلال برنامج الخصخصة.

- النصر حاليا لن يكون رهين الأمزجة التي أدمنت التنظير، اليوم هو على أعتاب نصر مختلف.. قد لا يفقهون ما يتطلبه الحاضر منهم، لكنهم يوقنون في قرارة نفوسهم أن الزمن تغيّر، وليس أمامهم إلا المضيّ في طريق النسيان، في حين ينتظر هذا الكيان من كل العقلاء المختلفين بأدب جم أن يعيدوا حساباتهم بطريقة سليمة في إيقاف تحريك بعض الأجساد المسلوبة منها عقولها لحفظ فروسية الخلاف والاختلاف.

- ما يحدث للنصر وإداراته المتعاقبة من كيدٍ مستمر وحرب شائعات لا تتوقف هو أمر لم يحدث في أكبر البرلمانات التي تشرع أنظمة وقوانين لبلادها، لكن هو ضريبة مقاومة التغيير الإداري والمالي والفني، الذي حدث في فترة زمنية وجيزة، منذ دخول سلمان المالك منظومة العمل الرسمي في النادي.

- جماهير النصر تستوعب كل ما سبق في هذا المقال، ولن تمنح الضوء الأخضر لهواة الشائعات بأن يستمروا بأحقادهم في تدمير نصرهم وإدارته ومشروعهم القادم الخطة (ب)، وهي استجلاب واستهداف نائب الرئيس ليكون آخر أوراق الفوضى لهم.. لكن أثق أن المالك يجيد جيداً فنون الشطرنج!