-A +A
خالد السليمان
الذين سافروا للخارج لاحظوا أن كبار السن في معظم البلدان يمارسون غالبا حياة لا تحاصرها قيود السن ولا تعقيدات العيب الاجتماعية، ويتمتعون بكل ما يتمتع به الشباب، فيمتلكون ويقودون السيارات الرياضية، ويرتدون آخر أزياء الموضة، ويمارسون النشاطات الرياضية، ويرتادون الأماكن العامة التي تبدو عندنا محصورة بصغار السن !

حتى على المستوى الصحي والغذائي، نجد كبار السن هناك يأكلون الأيسكريم والحلويات والبطاطا المقلية ومختلف أنواع الأطعمة، بينما عندنا تبدو هذه الأطعمة من المحظورات على «شيباننا» حتى الأصحاء منهم، وخلقنا وهما عندهم بأن الموت ينتظرهم عند منعطف كل لعقة أيسكريم أو قضمة «دونات» !


عندنا لو فكر رجل تجاوز الأربعين بشراء سيارة رياضية «مكشوفة» السقف لشك أهله وجماعته في قواه العقلية، بينما لاحقته الأعين في الشوارع كما لو أنه جزء من عرض سيرك متحرك، أما لو فكر بقص شعره على الموضة وارتداء ملابس على آخر صيحات الموضة، فإن «الشايب المتصابي» في عرف الكثيرين سيكون محلا للتندر والسخرية !

ولا شك أن وعيا متزايدا في المجتمع بات يشجع على كسر قيود السن واعتباره مجرد رقم في الحياة وليس زنزانة للحياة، لكن للأسف مازال هناك من يريد أن يضع تاريخ صلاحية للحياة تنتهي عند عمر معين عرفيا قبل أن تنتهي فعليا !

الخلاصة عزيزي كبير السن، عش حياتك شابا حتى آخر لحظة من عمرك، فأنت تعيش مع نفسك ولنفسك، وشعورك مع ذاتك هو نبض الحياة !