-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
منذ أولى أيام مقاطعة الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب، ونوايا قطر الخبيثة تتساقط كحبات خرز مسبحة قطع خيطها، وكأنها تستدعي شطراً للشاعر بديوي الوقداني قال فيه:«إنفكت السبحة وضاع الخرز ضاع»، بعد أن شهدت الأيام القليلة الماضية، تسلسل أحداث عّرت ما تبقى من نوايا قطر الخبيثة، ابتداءً من التقارب القطري الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين في قطاع غزة، وانتهاءً بتغريدة «العذبة» مستشار تميم، التي فضحت التواطؤ القطري مع الحوثيين في اليمن.
وسوسة «أبو رغال القطري» للحوثيين، التي حاول فيها استفزاز السعوديين، والتي أظهرت مدى التعاطف والتضامن والدعم الذي تلقاه ميليشيا الحوثي الإيرانية، من «أخوان شريفة»، بعد أن حاول حماساً «الترفيّع» لعبدالملك الحوثي، مطالباً النسخة الحوثية من «خيّال المآته» التصدي لقوات تحالف دعم إعادة الشرعية في اليمن.
حديث العذبة الذي أوقع «تميم ومن معه» في حفرة تأكيد الدعم القطري لميليشيا الحوثي الإيرانية منذ انطلاق عاصفة الحزم، بعد أن كشفت تسريبات عدة إمداد الاستخبارات القطرية، الميليشيا المارقة بالعديد من المعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي حتى سحب القوات القطرية المشاركة في تحالف دعم إعادة الشرعية في اليمن.
ويبدو أن تغريده «دليم» المتحوثنة قد بددت أمام الرأي العام الخليجي والعربي مساعي وزير خارجية قطر الذي بلغت رحلاته الدبلوماسية لدول العالم، الدوران على الكرة الأرضية 4 مرات، في محاولة منه لإقناع العالم أن ما يجري على «قطر» حصار وليس مقاطعة مشروعة للدول الأربع، وأن قطر لم تحرض يوماً على الإرهاب.
مسلسل التخبط القطري الواضح للعيان وكشف أوراق اللعب القطرية الخبيثة، إضافة إلى التسييل القطري للعديد من الأصول خارج قطر، ضغط منظمات حقوق الإنسان العالمية، والنبذ العالمي، تؤكد يوماً تلو الأخر انفضاح السياسة القطرية التي لا يشبهها سوى بيت آخر للوقداني قال فيه:«الباب طايح والمسامير خُلّاع.. والحَب فيه السوس والفار فالبيت».