منذ يومها الأول وقناة الجزيرة تحتضن الإرهابيين وتبث دعاياتهم المتطرفة.
منذ يومها الأول وقناة الجزيرة تحتضن الإرهابيين وتبث دعاياتهم المتطرفة.
-A +A
ترجمة: حسن باسويد (جدة) baswaid@
طالب أعضاء في الكونغرس من جمهوريين وديموقراطيين وزارة العدل الأمريكية بفتح تحقيق موسع عن نشاط قناة الجزيرة القطرية في الولايات المتحدة بعد ظهور تفاصيل عملية تجسس متطورة تقوم بها القناة على اليهود الأمريكيين.

وأشار تقرير لموقع «منارة واشنطن الحرة» (Washington Free Beacon) الأمريكي إلى أن قناة الجزيرة في الولايات المتحدة لا تعمل بموجب قانون تسجيل الوكالات الأجنبية، ما يؤكد أن تلك المنظومة تعمل تحت إبهام الحكومة القطرية التي تمول عملياتها بطريقة مباشرة، وليس كقناة إخبارية مستقلة كما تدعي.


وأكد التقرير محاولات قناة الجزيرة السرية في العام الماضي التجسس على الجالية اليهودية الأمريكية تحت غطاء فيلم وثائقي تدعي أنه سيعرض سيطرة اليهود على وسائل الإعلام، معتبراً الإجراءات التي تعمل بها الجزيرة بمثابة عملية تجسس ممولة من الخارج على مواطنين أمريكيين أجريت على الأراضي الأمريكية.

وتطرق التقرير إلى أن واشنطن ليست العاصمة الوحيدة التي تعتقد بأن قناة الجزيرة منبر للمتطرفين، مستشهدا بمقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر في منتصف العام الماضي، التي فضحت دعم الدوحة للمتطرفين وأغلقت مكاتب الجزيرة في عواصم الدول الأربع لعلمهم بأن تلك الشركة الإعلامية تعتبر ذراعا للنظام القطري، كما اعتقلت مصر عددا من العاملين في مكاتب القناة في القاهرة لدعمهم جماعة الإخوان المسلمين المصنفة منظمة إرهابية.

المطالبات القادمة من الكونغرس من المحتمل أن تضع الذراع الإعلامية للنظام القطري في فئة «الدعاية الممولة» من الدول كقناة روسيا اليوم.

ونصت الرسالة الموجهة إلى وزارة العدل «نجد أنه من المثير للقلق أن المحتوى الذي تنتجه هذه الشبكة غالبا ما يقوض المصالح الأمريكية في المنطقة بشكل مباشر، وفي نفس الوقت تمنح التغطية المناسبة للمنظمات الإرهابية الأجنبية التي صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية، بما في ذلك حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني وجبهة النصرة، فرع القاعدة في سورية»، مضيفة «بأنه علاوة على ذلك، فإن سجل الجزيرة للبث الراديكالي المناهض للولايات يثبت بأن هذه الشبكة تنتهك القانون الأمريكي، وينبغي أن يشمل هذا التحقيق مجموعة كاملة من الأنشطة التي تقوم بها الجزيرة في الولايات المتحدة، بما في ذلك تجسسها على المنظمات الأمريكية غير الربحية».

وقارن التقرير تغطية قناة الجزيرة للولايات المتحدة بالتغطية التآمرية الوحشية على أمريكا من قبل وكالة تاس الروسية خلال الحرب الباردة. ووصف تلك الأعمال التي تقوم بها القناة بـ«الغباء الإعلامي».