في ظل الرسائل السلمية التي تنشرها لعبة كرة القدم، فإن «أحداث الشغب» والتعصب الرياضي ما زالت تحارب هذه الرسائل، فليلة أمس (الخميس) في مدينة بلباو وقعت حادثة مؤسفة لوفاة أحد الرجال الأمن الإسبان بعد أحداث الشغب التي دارت بين مشجعي ناديي «أتلتيك بلباو» الإسباني و«سبارتاك موسكو» الروسي اللذان لعبا مباراة إياب دور الـ32 من الدوري الأوروبي.
فقد أكدت صحيفة «أس» الإسبانية أن شرطي من قوات شرطة إقليم الباسك توفي في أعقاب أحداث الشغب الكبيرة، التي اندلعت قبل المباراة، إذ وصل للمستشفى وهو بحالة خطيرة جدًا، ولم يكن هناك أي مجال لإنقاذ حياته.
وأضافت الصحيفة أن 3 أشخاص آخرين تعرضوا للإصابة، بينما تم اعتقال خمسة أشخاص، منهم 3 روسيين، وذلك جراء أحداث الشغب التي اندلعت قبل أكثر من ساعة على صافرة بداية المباراة.
وأدان الإتحاد الأوروبي لكرة القدم أعمال الشغب التي جرت في محيط ملعب «السان ماميس» قبل مباراة «أتليتك بيلباو» و«سبارتاك موسكو» كما أعرب عن تعازيه لعائلة الشرطي المتوفي في هذه الحادثة.
وجاء في بيان نشره الإتحاد الأوروبي: «تعازينا الحارة لعائلة الشرطي المتوفي وأصدقائه، وندين بقوة أعمال العنف، كما سيتم أخذ التدابير اللازمة من أجل الحد مثل هذه التصرفات».
وتم تداول خبر وفاة الشرطي في مختلف الصحف العالمية التي أدانت هي الأخرى تصرف الجماهير قبل المباراة.