علي المالكي
علي المالكي
-A +A
علي بن سعد المالكي
يوما بعد آخر يتضح لنا جليا أحقاد النظام الخائن «حاكم قطر وإعلامه المضلل والمتناقض دوما» المعادي للإسلام بشق الصف وضرب وحدة الأمة، يمارس ذلك النظام المكر والمراوغة منذُ زمن بعيد، ويلعب من تحت الطاولة لإثارة الفتن بين الدول حتى انكشفت مؤامراته للملأ، فسقط قناعه المستعار، وبان الوجه الآخر له، فاتضح للجميع النوايا والتوجّهات التي كان يبطنها، من دسائس رخيصة، كان يحيكها في الخفاء ضد جيرانه، متسترا بابتسامة صفراء ماكرة يتبعها بطعنات الظهر الغادرة، نظام بلا أخلاقيات ليس له أمان حتى أقرباؤه لم ينجوا من بوائقه فغدر الابن بوالده من أجل الحكم حتى مات بحسرته وغدر بنصف شعبه فما بالك بالآخرين، نظام يتسم بصفات المنافقين لا يعرف العهود والمواثيق، فحينما بدأ تأثير المقاطعة عليه من الدول الأربع الذي زلزل أركان اقتصاده، أدرك أنه في موقف ضعف من الصعب الخروج منه، فاتجه للصياح والبكاء طالبا الاستجداء والاستعطاف والتغطية على أفعاله المشينة، بدد أموال شعبه بالمليارات، وضعه الاقتصادي بدأ ينزف، ماضٍ في غيه وافتراءاته التي لن تطول كثيرا، فحبل الكذب قصير، هؤلاء المرتزقة ستكون نهايتهم للهلاك حتما، فمن أكذوبات هذا النظام الحديثة قيامه بدفع الأموال الطائلة من أجل إنشاء حسابات وهمية من دول عدة لإيهام الناس بأنها مؤسسات وهيئات تطالب بتدويل الحرمين الشريفين وتشوه صورة المملكة أمام العالم، نظام بأوجه عدة، يدار بتوجهات خارجية ويعتريه النقص في سياساته المتناقضة يسير على خطى دولة الشر إيران التي أصبحت لها نصيب الأسد من مقدرات الشعب القطري، رغم معرفة هذا النظام بما تقدمه المملكة وما تنفقه سنويا من مبالغ ضخمة تعادل ميزانية دول عدة مجتمعة على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من توسعة وصيانة لخدمة ضيوف الرحمن، فالمملكة تستقبل سنويا ما يزيد على 3 ملايين حاج على أراضيها وباب الزيارة والعمرة مفتوح طوال العام، تقدم أرقى الخدمات وكافة السبل لراحة الحجاج والمعتمرين من سكن وتنقلات واتصالات، فضلا عن الأمن والطمأنينة اللذين يجدانها على أرض المملكة، ولا ينكر تلك الجهود إلا جاحد ومضلل للحقائق.

وأخيرا تظهر لنا أبواق الضلال ومزامير الشيطان إعلام التطبيل المشوه للحقائق الذين باعوا الذمم بالمال لنظام فاسد صاحب تاريخ أسود مليء بالانقلابات والاغتيالات ليطالبوا بتدويل الحرمين الشريفين، من المخجل حقا أن نسمع هذا الكلام من دويلة محتلة من قبل تركيا وإيران سلمها النظام وأعوانه العملاء على طبقٍ من ذهب لأعداء الإسلام وباعوا شعبه المكلوم الذي تم تهجيره وإبعاده عن وطنه ومن بقي أصبح تحت الإقامة الجبرية وهو في بلده حكومة أياديها ملوثة بالدماء وحاضنة لرموز الإرهاب.


أكرم الله الحرمين الشريفين بمن يصونهما ويحميهما ليبقيا منارتين للحق وقبلةً للمسلمين حتى قيام الساعة والمملكة لن تتردد وهي قادرة بالردع إذا لزم الأمر واستوجب ذلك باتخاذ القرار الحاسم في وقته، حفظ الله بلاد الحرمين وأدام عليها أمنها واستقرارها في ظل قائد المسيرة وباني النهضة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.

a.s.almalki100@gmail.com