جرائم الحوثيين في تعز (صورة أرشيفية).
جرائم الحوثيين في تعز (صورة أرشيفية).
-A +A
«عكاظ» (عمان) okaz_online@
بدأت في عمان، مساء أمس (الأربعاء)، فعاليات مؤتمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن تحت عنوان «الحوثية حركة إرهابية»، والذي ينظمه رابطة الإعلام التنموي بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية والأمم المتحدة وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والحقوقية اليمنية والأردنية.

وأوضح بيان صادر عن الجنة التحضيرية للمؤتمر، أن المؤتمر يهدف إلى تضافر الجهود، وصولًا إلى استصدار مشروع قرار دولي يصنف مليشيا الحوثي كحركة إرهابية مهددة للسلم والأمن اليمني والدولي.


وعبّر رئيس رابطة الإعلام التنموي في اليمن فؤاد المنصوري في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، عن تقديره للدول الأعضاء في التحالف العربي لدعمهم وإسنادهم لليمنيين في حربهم ضد الانقلابيين من ضربات عسكرية لمواقع الميليشيا المدعومة من إيران، إضافة إلى مد يد العون إنسانياً وخدماتياً ولوجستياً ليتمكنوا من الوقوف في وجه الإرهابيين.

وعرض المشاركون الجرائم الإنسانية في اليمن، أبرزها زراعة ملايين الألغام وعمليات الاختطاف ومخالفة القانون الدولي الإنساني، كما تحدث المشاركون عن الجرائم التي ارتكبت بحق الأطفال وجرائم التطهير لمعارضي ميليشيا الحوثي.

واطّلع المشاركون في المؤتمر على تقارير مصورة حول الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن ضد النساء والأطفال على مدار السنوات الثلاث الماضية، التي أدت إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية والصحية والتعليمية في أغلب مناطق اليمن، وكذلك تدمير شبكات المياه والطرق والعديد من المستشفيات الأمر الذي أدى إلى تردي الأوضاع الصحية لآلاف اليمنيين وظهور عدة أمراض خطيرة منها مرض الكوليرا.

كما اطلع المشاركون في المؤتمر على تقارير ووقائع ميدانية حول عرقلة الحوثي مرور المساعدات الإنسانية وخصوصاً الأدوية والأغذية إلى المدن والقرى اليمنية المتضررة من جرائم الحوثي.

ويناقش المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام، أوراق عمل وتقارير حقوقية حول حالة حقوق الإنسان في اليمن والجرائم والانتهاكات الجسيمة التي نفذتها ميليشيا الحوثي الإرهابية.

ويأتي انعقاد المؤتمر في ظل تصاعد وتيرة العنف والجرائم الجسيمة والانتهاكات المتتالية التي تمارسها الميليشيا الانقلابية بحق اليمنيين، وفي ظل تخاذل المجتمع الدولي حيال هذه القضايا الحقوقية التي لا تحتمل التأجيل، لارتباطها الوثيق بأرواح الناس وممتلكاتهم ومصادر معيشتهم.