-A +A
لم يعد مجدياً أمام المجتمع الدولي الحديث عن أي نوع من الدبلوماسية في التعامل مع النظام الإيراني المستمر في دعم الإرهاب وتوفير ملاذات آمنة للإرهابيين وتسليح الميليشيات الفوضوية في المنطقة بالصواريخ المحرمة دولياً، لقد استنفد نظام الملالي الخيارات كافة، ولم يبق إلا خيار العزل وحشر هذا النظام الإرهابي في زاوية ضيقة لا يستطيع الفكاك منها، أو القيام بأي دور يؤدي إلى تقويض الأمن والسلم الاجتماعي العالمي وتهديد الملاحة الدولية كما يحدث في اليمن.

ومن هنا تبدو الإدانة الدولية عبر مجلس الأمن أمس لإيران؛ لتقاعسها عن منع وصول صواريخها الباليستية إلى ميليشيا الحوثي، مقدمة لعقوبات جديدة ضد أي نشاط له صلة باستخدام الصواريخ الباليستية في اليمن.


التنسيق الأوروبي الأمريكي لعزل إيران أخذ أبعادا تصعيدية هذا الأسبوع، بعدما أيقن الجميع أنه حان وقت التحرك ضد نظام ولاية الفقيه، ويعتقد مراقبون أن محاسبة إيران التي يخطط لها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب منذ شهور باتت اليوم في ضوء تصريحات أكثر من مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قريبة أكثر من أي وقت مضى. ولا يستبعد هؤلاء أن تأخذ المحاسبة المرتقبة أشكالا متعددة منها تعديل الاتفاق النووي وإضافة بنود أكثر حزما في تقييد البرنامج النووي الإيراني والقضاء عليه نهائيا، أو عبر فرض عقوبات جديدة..

لقد تجاوزت إيران كل المواثيق والقوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، وأصرت على تحدي المجتمع الدولي عبر تدريب العديد من الخلايا الإرهابية، ناهيك عن توفير أكثر من 90% من المتفجرات لمنفذي الاعتداءات.

إن الحل الوحيد للخلاص من الإرهاب في المنطقة وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي العالمي يكمن في ردع المخططات الإيرانية الهادفة إلى تصدير الفوضى الخمينية إلى أنحاء العالم، وإجبار هذه الدولة المارقة على الرضوخ للقرارات الدولية والحيلولة دون استمرارها في نشر الإرهاب والفوضى.