-A +A
منصور الشهري (الرياض) mansooralshehri@
ارتفع عدد العناصر الجاسوسية التابعة للنظام الإيراني المقبوض عليها من قبل رئاسة أمن الدولة، إلى 43 جاسوسا، تلقوا تدريباتهم في معسكرات إيرانية في مشهد الإيرانية ودولتين عربيتين (العراق ولبنان) على يد الحرس الثوري الإيراني وعناصر «حزب الله اللبناني» و«حزب الله العراقي».

وكانت الأجهزة الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت بين عامي 2013 و2016، من القبض على العناصر الجاسوسية التي عملت على شكل خلايا ومجموعات تجسسية لتزويد المخابرات الإيرانية بمعلومات حساسة عن معلومات عسكرية وخطوط أنابيب نفطية، إضافة إلى تأسيس وتكوين خلايا إرهابية داخل السعودية لتنفيذ عمليات إرهابية تستخدم فيها عبوات متفجرة ضد ممتلكات عامة ومقرات أمنية، واغتيالات لرجال الأمن.


ووفق ما رصدته «عكاظ» فإن العناصر المتخابرة كانت تنقسم إلى خلايا عدة، منها خلية مكونة من 32 عنصرا (30 سعوديا وإيراني وأفغاني) ومجموعة مكونة من خمسة مواطنين، ومجموعة مكونة من أربعة مواطنين، إضافة إلى مواطنين، إذ كانت تعمل كل خلية ومجموعة بشكل منفصل عن الأخرى ولأهداف ومهمات مختلفة، وفق التوجيهات التي كانت تملى عليهم من جهاز المخابرات الإيرانية.

وتلقى ستة عناصر (أربعة يعملون كمجموعة، وشخصان يعملان مع بعضهما)، تدريبات في معسكرات «حزب الله العراقي» و«حزب الله اللبناني» داخل إيران على أنواع المتفجرات من نوع (TNT) شديدة الانفجار ونوع (C4) وكيفية استخدامها وتركيبها وتشريك وتفخيخ القنابل بقصد الإخلال بأمن المملكة عند عودتهم لإشاعة الفوضى والتخريب في البلاد واستهداف رجال الأمن، وسبق أن اجتمع عدد من المتخابرين بالمرشد الأعلى بجمهورية إيران علي خامنئي بالتنسيق مع عناصر المخابرات الإيرانية.

خلية الـ32 عنصراً

وبرزت خلية التجسس الإيرانية المكونة من 32 عنصرا (30 مواطنا وإيراني وأفغاني) لارتباطها بالتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة وإفشاء سر من أسرار الدفاع والمعلومات العسكرية يمس أمن البلاد ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والنفطية والحيوية في البلاد والإخلال بالأمن والطمأنينة العامة وتفكيك وحدة المجتمع وإشاعة الفوضى وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية والقيام بأعمال عدائية ضد المملكة.

وكان يعمد الخونة من العسكريين المتورطين بأعمال خلية التجسس إلى تصوير المواقع العسكرية الحساسة من الطائرات المقاتلة ومستودعات الأسلحة ومدارج الطائرات والتعاميم والخطابات الرسمية السرية عبر أسلوبين أحدهما عبر كاميرا سرية تسلموها من العناصر الإيرانية وهي عبارة عن ميدالية مفاتيح على شكل (ريموت كونترول) بداخلها كاميرا، إضافة إلى التصوير عبر جوالاتهم، مرتكبين الخيانة العظمى لبلادهم ومليكهم وأمانتهم بالارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية للقيام بأعمال عدائية ضد السعودية وتقديم معلومات لهم في غاية السرية والخطورة تمس أمن المملكة واستقرارها وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وعملهم على تجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة لغرض التجسس والتخابر لصالح خدمة المخابرات الإيرانية وتحقيق أهدافها وسفر معظمهم إلى إيران ولبنان ومقابلتهم هناك عناصر من المخابرات الإيرانية وتلقيهم عدة دورات لغرض إجادة عملهم التجسسي والتخاذلي لصالح المخابرات الإيرانية دون انكشاف وافتضاح أمرهم من قبل الجهات الأمنية، وإعدادهم وإرسالهم عدة تقارير مشفرة باستخدام برنامج تشفير إلى المخابرات الإيرانية، وتمويلهم للإرهاب والأعمال الإرهابية والاشتراك فيه عن طريق الاتفاق والتحريض عبر عصابة منظمة.

كما اتهم معظم عناصر الخلية بارتكاب جرائم الرشوة بأخذ أموال مقابل الإخلال بواجبات وظيفتهم وحيازة بعضهم لأسلحة بقصد الإخلال بالأمن الداخلي، وعقدهم العديد من الاجتماعات بأماكن مختلفة مع عناصر المخابرات الإيرانية، وتسليمهم تقارير دورية تمس أمن المملكة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء بعضهم لتعاميم وبرقيات سرية تمس أمن المملكة ووحدة وسلامة أراضيها، ودخول بعضهم بطريقة غير مشروعة إلى أنظمة معلوماتية عن طريق جهاز الحاسب الآلي لغرض الحصول على بيانات سرية تمس أمن المملكة الداخلي والخارجي واقتصادها الوطني، وتأييد بعضهم المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف.