-A +A
متعب العواد (حائل) motabalawwd@
«موقد نار ودلال وقهوة» وعلى طريقة حاتم الطائي، المكان الذي كان يوقد ناره فيه ليسهل وصول ضيوفه إليه قبل أكثر من 1400 عام، وعلى ارتفاع يقارب 12 ألف قدم على سطح البحر في زمن من الصعوبة أن تجد الماء.. فما بالك بالقهوة والنار.

منذ عهد الآباء والأجداد في زمان مضى والكرم هو عنوان الحائلي، وإكرام الضيف من أهم الواجبات الاجتماعية التي تربوا عليها وتوارثتها الأجيال، وفي بيت حائل المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة 32، يوجد في أحد أركانه «المضيف» الذي يقوم بالضيافة وإكرام الضيف على الطريقة حاتم الطائي الشعبية، وهي حرارة الاستقبال وبشاشة الترحيب والذي يشرف عليه العم سالم السيف من خلال «الترحيب بزوار بيت حائل واستخدام العبارة الحائلية الشهيرة في المناسبات الاجتماعية «الله حياهم في بيت حائل.. تقهوو، تقهوو» بعدها يقوم بإكرامهم بفنجان من القهوة الحائلية الأصيلة وفنجان من الشاي وفنجان من شاي النعناع، إضافة إلى التمر الذي يعتبر إضافة رئيسية من أي قهوة خاصة للضيف».


وقال المشرف على الضيافة بجناح بيت حائل سالم صالح السيف: «نقدم أكثر من 400 دلة قهوة يومياً وأكثر من 200 إبريق شاي متنوعة الأحجام تحتوي على الزنجبيل والنعناع؛ تلبية لمختلف الأذواق». وأضاف: «نستهلك أكثر من 250 لتر ماء يومياً، وأكثر من خمسة كليوغرامات من البن، والكثير من الحاجات، إضافة إلى 20 كيلوغراما من التمور».

ولقي المضيف تفاعلا كبيرا من الزوار الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية.